يسابق رجال الإنقاذ الأندونيسيون الزمن لانتشال ذيل طائرة شركة "إير آشيا" التي تحطمت مؤخرا وذلك بسبب التيارات القوية تحت الماء التي تملئ الحطام بالطين وتجعله أثقل، حسبما قالت وسائل إعلام محلية اليوم السبت. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية لا يزال الغواصون يبحثون عن أجهزة تسجيل بيانات الرحلة والمزيد من الجثث في الوقت الذي توقع فيه خبراء الأرصاد الجوية ارتفاع الأمواج إلى ما يصل إلى 5ر3 متر مع هبوب رياح قوية وتيارات في المياه قبالة مقاطعة سنترال كاليمانتان بجزيرة بورنيو. ونقل موقع "كومباس دوت كوم" الإخباري عن سوريادي سوبريادى، مدير البحث الوطني، قوله "نحن نعمل لاستخدام أكياس رفع منفوخة. جزء الطائرة الذي يشمل الذيل يمكن أن يكون أثقل الآن لأنه امتلئ بالطين والرمل من البحر". ورصد مسؤولو الإنقاذ إشارة من جهاز تسجيل بيانات الرحلة يوم الجمعة ولكن الغواصين لم يعثروا على الصندوقين الأسودين داخل ذيل الطائرة . وقال سوبريادى إن أجهزة تسجيل بيانات الرحلة تبدو بعيدة بحوالي كيلومتر واحد عن الذيل، بناء على إشارة التقطتها سفينة "كيه ار أي" التابعة للبحرية الأندونيسية. وتحطمت طائرة شركة "إير آشيا" في رحلتها "كيو زد 8501" خلال رحلة من سورابايا، ثاني أكبر مدينة في أندونيسيا إلى سنغافورة. وأسفر الحادث عن مقتل 162 شخصا، معظمهم من أندونيسيا.