أعرب الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن مخاوف من حدوث تغيير في مضيق باب المندب (الممر المائي الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب )واتهم ايران بالتدخل في شئون بلاده. واكد السقاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت ما يتردد في الساحة السياسية اليمنية من أنباء عن مساعٍ سعودية من أجل إعادة تطبيع الأوضاع وتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكذا اتفاق السلم والشراكة. وقال السقاف "إننا ننطلق من أن هناك محاولة لاستعادة الأوضاع وتطبيعها والدفع بالمبادرة" . مؤكدا أن "ما يتردد صحيح، لأن التغيير الحاصل في اليمن سينعكس على جميع دول المنطقة، خاصة أن هناك مخاوف من حدوث تغيير في باب المندب" مشيرا إلى أن إيران ليست بمعزل عما يجري والعملية السياسية. وأضاف أن"هناك تحركات لتصويب الأوضاع، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أوفد مستشاريه إلى السعودية من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق السلم والشراكة، وأيضا المكونات الكبيرة على الساحة اليمنية غابت، ولا بد من أن تعود إلى المشهد السياسي طالما هي موقعة على الاتفاق". وأوضح السقاف "أما خارجيا، فهناك دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والدول العربية برمتها وعلى رأسها مصر، وإذا حدثت أي ثغرة في اليمن فسوف تؤثر على الأمن القومي العربي بشكل عام". وفي سياق متصل، قالت مصادر سياسية يمنية للصحيفة إن هناك 3 جهات رئيسية مستفيدة من توسع الحوثيين في اليمن، وهي إيران، وسوريا، وحزب الله، في إشارة إلى الحلف الوثيق الذي يجمع بين إيران وبقية هذه الجهات، ومنذ أشهر والحوثيون يتوسعون في اليمن ويبسطون سيطرتهم على العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية، إضافة إلى مؤسسات الدولة التي باتت تحت سيطرتهم بالقوة المسلحة. وأضافت المصادر إن خدمة تلك الأطراف من خلال هذا الوجود تنصب سياسيا وعسكريا على الوقت الراهن. وتتهم الحكومة اليمنية إيران بالتدخل في شئونها الداخلية من خلال دعم الحوثيين بالاسلحة .