تعهد محمد سالم الغبان وزير الداخلية العراقي، اليوم الخميس، بالتصدي لما وصفهم ب"المجرمين" الذين مارسوا عمليات خطف وابتزاز باسم "الحشد الشعبي". وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية نظمتها وزارة الداخلية في بغداد، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى ال94 لتأسيس الشرطة العراقية، قال الغبان إن "القوات الامنية ستتصدى للمجرمين الذين مارسوا الخطف والابتزاز باسم الحشد الشعبي، وسنعمل على فرض هيبة الدولة". وأضاف الغبان أن "الاستراتيجية الجديدة للوزارة تعتمد على مسك الأمن في المدن ليتفرغ الجيش لمهمة التصدي للعدوان الخارجي، بعدما تم رفد الوزارة بدماء جديدة للنهوض والارتقاء بالعمل الامني في الميدان". من جهته، دعا أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي، اليوم الخميس، قوى الأمن الداخلي(الشرطة) إلى التلاحم مع الشعب والدفاع عنه ضد تنظيم "داعش". وفي بيان صدر عن مكتبه بمناسبة عيد الشرطة، وتلقت "الاناضول" نسخة منه، خاطب النجيفي الشرطة العراقية بالقول "عليكم بالتلاحم مع الشعب والدفاع عنه ضد الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وضد عصابات الجريمة والابتزاز ومافيات الفساد وستجدون أن الشعب بأكمله معكم". وأشار إلى أن "المهنية العالية والعدل واحترام حقوق الإنسان هي الطريق لبناء أوثق العلاقات مع المواطن وهي الطريق لبناء العراق الجديد المتعافي من شرور الأعداء". ويحتفل العراقيون أيضاً في السادس من يناير/ كانون ثاني في كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي، إذ أعلن عن تأسيس أول فوج من أفواجه والذي حمل اسم فوج "موسى الكاظم" في سنة 1921. وتم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له في مايو/ أيار عام 2003 (عقب الغزو الأمريكي) بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق آنذاك بول بريمر، ثم أعيدت هيكلته من جديد. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم. واعتمدت الحكومة العراقية بصورة متزايدة على "الميليشيات" الشيعية المسلحة وعلى راسها "الحشد الشعبي"، بعد انهيار الجيش أمام زحف تنظيم "داعش" في يونيو الماضي. ورغم أن "الميليشيات "الشيعية ساهمت في وقف زحف المسلحين وعدم وصولهم إلى العاصمة بغداد، إلا أن كتل سياسية سنية تتهمها بممارسة انتهاكات بحق السنة من خطف وقتل وتطهير طائفي بحجة محاربة الإرهاب. غير أن ممثلي هذه التشكيلات، يواجهون هذه الاتهامات بالنفي ويشيرون إلى وجود عناصر مندسة ترتكب الجرائم لتشويه صورة الحشد الشعبي.