طالبت الهيئة الحكومة لتنمية شرق أفريقيا (إيجاد) طرفي النزاع في جنوب السودان بوقف القتال، وجعل 2015 عام سلام لشعب جنوب السودان وإنهاء الأزمة. ودعت الهيئة، التي تقود وساطة بين الطرفين منذ مطلع العام الماضي، في بيان لها اليوم الجمعة تقلت وكالة الأناضول نسخة منه، بضغط دولي وإقليمي لوقف القتال بين طرفي النزاع وإنهاء الأزمة الممتدة منذ أكثر من عام. وتضمن البيان توجيهًا من الوساطة لفريق "الرصد والتحقق والمراقبة" بجنوب السودان بإجراء تحقيق كامل حول الخروقات السابقة وتحديد مسؤولية الطرف الذي قام بالهجوم وخرق الاتفاقات الموقعة. كما طالبت الوساطة رؤساء دول إيغاد، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين؛ بمزيد من الضغط على الأطراف المتحاربة لإنهاء الأعمال العدائية فورًا والالتزام بعملية السلام الجارية برعاية الإيغاد بأديس أبابا. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام مشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأول. ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في إثيوبيا بين حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة لم تفلح في إنهاء الأزمة حتى اليوم. وفي 21 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلن رئيس لجنة الوساطة، سيوم مسفن، تأجيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان التي انطلقت في ال18 من ديسمبر/كانون أول الماضي بمناسبة حلول أعياد الميلاد. وقال مسفن، في تصريحات للصحفيين، إن المفاوضات سيتم استئنافها قريبا دون أن يحدد موعدًا لاستئنافها.