توقع صندوق النقد الدولي بقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة لتعطي بذلك دفعة صغيرة للاقتصاد العالمي بنسبة 0.3 الى 0.7% في 2015. وكتب كبير اقتصاديي الصندوق اوليفييه بلانشار في مدونة للصندوق ان "الاسواق الآجلة تتوقع ارتفاع اسعار النفط ولكنها ستبقى تحت المستوى الذي عرفته في السنوات الماضية"، مشيرا مع ذلك الى درجة مرتفعة من "الغموض" تحيط بتطور الاسعار. وخسرت اسعار النفط حوالي 50% من قيمتها منذ منتصف يونيو بسبب ارتفاع العرض وقوة الدولار وضعف الطلب في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي. وكتب صندوق النقد الدولي ان خفض الاسعار سيعطي دفعة بسيطة للاقتصاد العالمي: "نتوقع ان ينمو اجمالي الناتج الداخلي العالمي بما بين 0.3 الى 0.7% في 2015، مقارنة مع السيناريو الذي لا تكون فيه اسعار النفط منخفضة". واضاف ان المخاطر على الاستقرار المالي "تعززت" بالطبع بسبب انخفاض اسعار النفط لكنها تبقى "محصورة" ببعض الدول. واكد ان "الضغوط على العملات اقتصرت حتى الان على بعض الدول المصدرة مثل روسيا ونيجيريا وفنزويلا"، داعيا الى زيادة "اليقظة". اما بالنسبة لمنطقة اليورو حيث يمكن ان يؤدي انخفاض اسعار النفط الى انعاش المخاوف من انخفاض الاسعار، فان تعليمات البنك المركزي ستكون "حاسمة" لتفادي الانخفاض في اسعار الاستهلاك. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي فى تصريحات صحفية: "سواء انخفض النفط إلى 20 أو 40 أو 50 او 60 .. هذا لا يهم." وقال "قد لا نرى" مرة أخرى سعر النفط عند 100 دولار للبرميل وهو المستوى الذي كانت تفضله السعودية في السابق للأسعار. أشار الى أن المملكة أقنعت أعضاء أوبك الآخرين بأنه ليس من مصلحة المنظمة خفض الانتاج مهما كان سعر الخام. الجدير بالذكر، أن أوبك اجتمعت في 28 من نوفمبر الماضي، ورفضت خفض الانتاج برغم انخفاض سعر النفط في تحول في الاستراتيجية من أجل الدفاع عن حصتها في السوق بدلا من دعم الأسعار. وبحسب نشرة ميدل ايست إيكونوميك سيرفي "ميس" قال النعيمي "كسياسة لأوبك.. ليس من مصلحة منتجي المنظمة خفض انتاجهم أيا كان السعر.. وأنا أقنعت أوبك بهذا.. حتى السيد عبدالله البدري الأمين العام لأوبك مقتنع بهذا حاليا."