«ياسين ياسر الزغبي» شاب مصري في العقد الثاني من العمر، طالب بالمرحلة الثانوية، ابتلاه الله ببتر في رجله اليسرى إثر حادث أليم تعرض له خلال المرحلة الإبتدائية فقرر ألا يستسلم لهذه الإعاقة وأن يتعايش معها ويحول لحظات حياته من اليأس إلى الأمل والتعايش مع إعاقته، ليكون مثالا حيا لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين بالإرادة والعزيمة. تعرض ياسين لحادث أليم وهو في الصف السادس الابتدائي، حسبما روى أثناء استضافته ببرنامج «القاهرة 360» مع الإعلامي أسامة كمال على فضائية «القاهرة والناس» مساء الجمعة، قائلا «كنت برفقة والدي في رحلة بشرم الشيخ وكنت أعوم في البحر وحيدا ولم يكن معي أحد سوى صاحب والدي على الشاطئ وسمعت صوت عالي ينادي علي وفوجئت بسفينة كبيرة أمامي أثناء العوم وحاولت أن أتفاداها بنزولي تحت الماء لكنها اصطدمت برجلي وفقدتها». وتابع «لم أعلم أني فقدت رجلي إلا متأخرا وكنت ألاحظ الحزن على وجوه كل من معي ولم أعلم لماذا وعندما كشفت الغطاء لم أرى رجلي وتأكدت أكثر من مرة إلى أن تيقنت أن هذا حصل بالفعل لكني سلمت للأمر إيمانا بقدر الله». وعن مشاركته في رحلة (القاهرة - العين السخنة) بالدراجات رغم إعاقته، قال ياسين الذي تدرب على استخدام رجلا صناعية بعد الحادث «كنت متعودا على ركوب العجلة قبل أن أفقد رجلي.. وبعد الحادث لم أستطيع فعل ذلك».. مضيفا «كانت المدرسة تنظم رحلة بالدراجات للصف الأول الثانوي كل عام فاستأذنت من أبي أن أقود دراجاتي لأشارك في هذه الرحلة فوافق وشجعني على ذلك وبالفعل تمكنمت من المشاركة في الرحلة التي انطلقت من القاهرة للعين السخنة بمسافة تقترب من 90 كيلو متر وقطعتها في حوالي 7 أو 8 ساعات». وعن حياته المستقبلية قال «سأحافظ على حياتي لكني لم أقبل ألا أفعل شئ لمجرد أني معاق»... مضيفا على مستوى الدراسة «أرغب في دراسة الحقوق باللغة الفرنسية بجامعة القاهرة لأعمل بالنيابة أو المحاماة».