طهران : وصل سفراء العديد من الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران السبت لزيارة منشأت نطنز لتخصيب اليورانيوم واراك لانتاج الماء الثقيل بناء على دعوة من ايران. وحسبما ذكر تلفزيون "العالم" الايراني ان سفراء مصر وكوبا وسوريا والجزائر وفنزويلا وعمان وجامعة الدول العربية وصولوا إلى إيران. واعلن مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان دول حركة عدم الانحياز ومجموعة السبع والسبعين رحبوا بدعوة ايران لزيارة منشاتي نظنز واراك . وشدد سلطانية على ان زيارة منشأتي نطنز لتخصيب اليورانيوم واراك لانتاج الماء الثقيل، ستضفي المزيد من الشفافية على برنامج ايران النووي، مؤكدا ان المندوبين سيكونون قادرين على "رؤية كل ما يريدون". ونفى سلطانية أن يكون هدف الدعوة إثارة خلاف بين الدول الست الكبرى ، مؤكدا ان "لا علاقة" للزيارة بالمحادثات التي ستجريها تلك الدول مع إيران في اسطنبول الأسبوع المقبل. وقال: "أوجدنا فرصة لرؤية منشآتنا النووية، لكننا نحترم قرارهم إذا لم يكونوا مهتمين" بذلك. يشار إلى أن الصين ودول الاتحاد الأوروبي رفضت الأسبوع الماضي دعوة طهران، وانضمت سويسرا يوم الجمعة إلى قائمة الدول الرافضة بينما لم توجه طهران الدعوة إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. ووصفت ايران الزيارة بأنها مؤشر على الانفتاح على صعيد أنشطتها النووية قائلة انها ليس لديها ما تخفيه. وكانت الوكالة الدولية قد حثت طهران على عدم فرض قيود على تفتيش الوكالة للمنشآت النووية الايرانية للتأكد من أن البرنامج النووي الايراني سلمي تماما. ونظمت ايران زيارة مشابهة في أوائل عام 2007 ولم توجه الدعوة الا لدبلوماسيين من دول نامية. وقبيل انطلاق محادثات إسطنبول في 21 يناير/كانون الثاني الجاري يؤكد مراقبون استمرار معارضة روسيا والصين لمحاولات بقية دول مجموعة الست لتشديد العقوبات على طهران. ومن المستبعد إحراز تقدم كبير في محادثات اسطنبول بعد أن فشلت الجولة الأولى في جنيف الشهر الماضي.