شنت قوات مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، اليوم الجمعة، هجوماً موسعاً، على مدينة تلعفر، بمدينة الموصل، شمالي البلاد، بهدف استعادتها من سيطرة تنظيم "داعش". وقال شيرزاد زاخولي، ضابط في قوات البيشمركة، في حديث لوكالة الأناضول إن قواته وعناصر من الجيش العراقي، معززين بالدبابات والدروع، شنوا هجوماً موسعاً على أطراف مدينة تلعفر (56 كلم غرب الموصل) بهدف طرد تنظيم "داعش" منها. وأشار زاخولي إلى أن الهجوم "بدأ بعد قصف جوي لطائرات التحالف الدولي، وقصف مدفعي عنيف لمواقع وتجمعات التنظيم في المدينة". ورجح المصدر العسكري نفسه، أن يتم "طرد عناصر داعش من المدينة خلال ساعات." ونزح مئات الآلاف من التركمان الذين كانوا يشكلون غالبية السكان، من القضاء قبل نحو 6 أشهر، إلى إقليم شمال العراق، ومحافظات بوسط وجنوبي العراق، بعدما سيطر تنظيم "داعش" على القضاء والقرى المجاورة له في 20 يونيو/ حزيران الماضي بعد معارك شرسة مع قوات الجيش والأمن العراقيين في المدينة. ويعد قضاء تلعفر، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى، الموصل (400 كلم شمال بغداد) وبين الحدود العراقية مع سوريا.