مساعد وزير الداخلية : تعزيز نقاط الضعف لدى الداخلية بالاستعانة بالجيش خبير أمنى :الاختراق والتجنيد أحدى أساليب الوصول للتنظيمات الإرهابية الحل الأمني ليس كافياً ولأبد من وقوف كل المؤسسات الدينية لمواجهة الإرهاب الجهات الأمنية استطاعت منع ما يقرب من 95% من جرائم التفجيرات الإرهاب كلمة ظلت ترعب المصريين، بعدما باتت الانفجارات المتتالية تروعهم يومًا بعد يوم،وتواجه مصر موجة من العنف والإرهاب لم تشهد لها مثيل في عصرها الحديث، ومن الملاحظ أن كل الشعب أصبح معرضا للقنص أوالقتل أو الترويع. وقدمت مصر حتى الآن آلاف الضحايا والأبرياء من الشهداء والمصابين الذين يتساقطون كل يوم برصاص الغدر والخيانة, ولم يفرق الإرهاب بين مواطن مدني أو شرطي أو عسكري أو بين طفل وشاب، أو بين امرأة ورجل, أو بين مسلم ومسيحي. في التقرير التالي نرصد كيفية تعامل الجهات الأمنية للمتفجرات، وما هي الطرق التي يتم استخدامها، وما هي الآليات التي تتعامل بها وزارة الداخلية في القضاء على العمليات الإرهابية أو التقليل منها، وهل استطاعت أن تقلل من هذه العمليات أم لا؟ إجراءات المنع في البداية، يرى اللواء محمود نورالدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الحملة على الإرهاب، لابد أن تتبناها المعارضة ورموز الدولة الدينية المسلمة والمسيحية والشخصيات المهمة كلها، وليست وزارة الداخلية وحدها. وقال "نورالدين"، في تصريحات ل"محيط"، إن التعامل مع العمليات الإرهابية له شقين، الأول منه دفاعي ويتمثل في التأمين الجيد ومراجعته ومتابعته على أرض الواقع أولا بأول لأفراد الأمن، ومدى قدرتهم على التعامل مع الهجمات الإرهابية، ويسمى ذلك بالخطة الدفاعية أو إجراءات المنع لتحجيم فرص ارتكاب الجريمة ضد هؤلاء وكل المستهدفين يتم تأمينهم تأمينا جيدا. أما الشق الثاني فهو هجومي، ويتمثل في طرق الكشف عن المعلومات، وهو خاص بالأجهزة المعنية بالمعلومات وفيها يتم جمع المعلومات حول العناصر التنظيمية المدربة وعناصر الرصد والعناصر القادرة على تصنيع المتفجرات وحمل السلاح واستخدامه، ويتم الاستهداف بعد ذلك وفقا لإجراءات قانونية. وأشار مساعد وزير الداخلية، إلى أن التفجيرات لها أبعاد اقتصادية وسياسية فضلاً عن ترويع المواطنين، وتخويفهم لعدم الإرشاد عنهم، لافتا إلى أن كل الجيوش كانت تتعامل بهذا النمط قبل دخولها مصر، والمقصود من ذلك عمل حرب استنزاف لمقدرات الدولة المصرية عن طريق ضرب السياحة وتفجير أبراج الكهرباء، ومحطات المترو، والسكك الحديدية، للضغط على الدولة والتفاهم معها بأية وسيلة لخروج متهمين أو جواسيس والعمل على الرجوع مرة أخرى إلى الحياة السياسية، على حد قوله. أما عن الحلول، فقال إن الحل الأمني ليس كافيا، ولابد من توجيه كل المؤسسات الدينية لشرح صحيح الدين الوسطي المعتدل الذي لا يدعو إلى العدوان واغتيال الروح إلا بالحق. ولفت إلى أن "الداخلية" تستطيع القضاء على الإرهاب، وتعامل المنظومة الأمنية نجح في تقليل العمليات الإرهابية بشكل كبير، وإن كانت إمكانيات الشرطة قليلة، ومازالت ضعيفة، مشيرا إلىأنه في حالة حدوث الأزمات يتم الاستعانة بالقوات المسلحة لتأمين وتعزيز نقاط الضعف لدى الشرطة، بسبب حجم المخططات الدولية التي تشرف عليها مخابرات دولية وأجنبية لإيقاع مصر كدولة وليس نظام وبالتالي لابد من مساندتها من كل الجهات. الاختراق الأمني من جانبه، قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أهم جزء في قضية الإرهاب، هي عملية التفجيرات عن بعد، مشيرا إلى أن من يقوم بعملية التفجير يمر على أكثر من مرحلة إلى أن تتم العملية. وأضاف في تصريحات ل "محيط"، أن وزارة الداخلية تتابع هذه الجرائم عن قرب بأكثر من آلية، من خلال أجهزة معلومات قوية جدا تستطيع أن تخترق هذه البؤر والعناصر لكي تصل للمعلومة، وبعدها تتم عملية الكشف عن كيفية إعداد هذه المتفجرات وتجميعها، وفي النهاية يتم نقل هذه المتفجرات لوضعها في مكان آمن حتى يتم تفكيكها. وأكد مساعد وير الداخلية، أن الجهات الأمنية استطاعت أن تمنع ما يقرب من 95% من جرائم التفجيرات عن طريق المرحلة الأولي والثانية، وهي جمع المعلومات، ومرحلة إعداد وتركيب هذه المتفجرات. وعن اختراق ووضع المتفجرات في ظل وجود أمني مكثف، قال: "إننا نتعامل مع 90 مليون مواطن، والقدرة على اختراق الجماعات الإرهابية يأخذ وقتا إذا كان عن طريق وضع عناصر سرية داخل تلك الجماعات، أو عن طريق الحصول على معلومات ممن تم القبض عليهم من تلك الجماعات، أو عن طريق تطوع من الأهالي بالكشف عن هوية البعض، وبالتالي فالجهات الأمنية تعمل على نظرية التوقع أو الحث الأمني. وعن حلول منع هذه العمليات الإرهابية أو التقليل منها، قال إنه لابد من تجفيف المنابع من الحدود الخارجية، والخط الفاصل بيننا وبين رفح، وضرب البؤر الإرهابية في سيناء من قبل القوات المسلحة. اقرأ فى الملف * «محيط» ترصد أكثر 5 تفجيرات هزت العالم * خبراء ل«محيط»:التغطيات الإعلامية لحوادث الإرهاب «مراوغة» * تفجيرات بالوكالة لحساب النظام وأحزاب المعارضة * آراء متباينة بشأن فتاوى قتال جنود الجيش والشرطة * "محيط" تثير رعب ركاب مترو الأنفاق ب" شنطة سوداء " ** بداية الملف