سطيف يسقط ويسترن سيدني ويفوز بالمركز الخامس في مونديال الأندية

حفظ وفاق سطيف ماء وجه الكرة العربية في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا بالمغرب وأحرز المركز الخامس في البطولة بتغلبه على ويسترن سيدني الأسترالي 5/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2 اليوم الأربعاء بمباراة تحديد المركز الخامس على استاد مراكش في ختام المشاركة العربية بهذه النسخة من مونديال الأندية.
وسبق لفريق المغرب التطواني أن خسر مباراة الافتتاح أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي بركلات الترجيح ليحتل المركز السادس ثم خسر سطيف مباراته الأولى في البطولة أمام أوكلاند سيتي أيضا وذلك في الدور الأول للبطولة قبل أن يحقق اليوم الفوز الوحيد للكرة العربية في هذه النسخة من البطولة العالمية.
وقلب سطيف تأخره بهدف في الشوط الأول إلى تقدم ثمين 2/1 في الشوط الثاني لينتزع المركز الخامس ويحرز ويسترن سيدني المركز السادس علما بأن الفريقين يشاركان في مونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخهما بعد فوز سطيف بلقب دوري أبطال أفريقيا وويسترن سيدني بلقب دوري أبطال آسيا في 2014 .
وأنهى ويسترن الشوط الأول لصالحه بهدف سجله روميو كاستيلين في الدقيقة الخامسة وتعادل سطيف في الشوط الثاني بهدف أحرزه دانيال مولين مدافع ويسترن سيدني عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 50 .
ونال عبد الملك زياية المكافأة على مستواه الرائع في المباراة وسجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 57 لكنه أهدر أكثر من فرصة ثمينة أخرى قبل أن يحرز البديل فيتور سابا هدف التعادل لويسترن سيدني في الدقيقة 89 ليدفع باللقاء إلى ركلات الترجيح التي شهدت مزيدا من الإثارة حيث سدد كل من الفريقين ثماني ركلات وأهدر سطيف ثلاث ركلات وأهدر ويسترن سيتي أربع منها.
وفي ركلات الترجيح ، سجل لويسترن سيدني كل من فيتور سابا وجيسون تريفيرو وتومي يوريتش وإليوسين فوفانا وأهدر لابينوت هاليتي (الركلة الثانية التي ارتدت من القائم) وحارس المرمى دين بوزانيس (الركلة الخامسة التي تصدى لها الحارس) ودانيال مولين (الركلة السادسة التي تصدى لها الحارس والعارضة) والنيجيري ساي أديليكي (الركلة الثامنة التي أطاح بها عاليا) وسجل لسطيف كل من أحمد قاسمي والهادي بلعميري وفريد ملولي وأمين مقاتلي وتوفيق زرارة وأهدر أكرم جحنيط (الركلة الأولى التي تصدى لها الحارس) وعبد الملك زياية (الركلة الرابعة التي تصدى لها الحارس) والعروسي (الركلة السادسة التي تصدى لها الحارس).
وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ لفريق ويسترن سيدني الذي لم يتأخر كثيرا في ترجمة تفوقه أمام الانكماش الدفاعي غير المبرر من وفاق سطيف.
واستغل ويسترن هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة الخامسة وسجل منها هدف التقدم بعدما راوغ لابينوت هاليتي دفاع سطيف ومرر الكرة لزميله روميو كاستيلين المندفع في الناحية اليمنى حيث أطلق اللاعب قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء سكنت المرمى على يمين سفيان خدايرية حارس سطيف.
حاول سطيف الرد سريعا ولكن هجماته افتقدت للخطورة وكان أبرزها في الدقيقة 13 عندما حصل عبد الملك زياية على ضربة حرة خارج حدود المنطقة مباشرة حيث فضل اللاعب المراوغة على التمرير لزملائه فلم يجد الدفاع بدا من إعاقته ولكن الفريق الجزائري لم يستغل الضربة الحرة جيدا.
وفي المقابل ، تعاطف القائم والعارضة مع الفريق الجزائري وحرم ويسترن سيدني من الهدف الثاني في الدقيقة 17 اثر ضربة حرة للفريق الأسترالي بجوار منطقة الجزاء وصلت منها الكرة على رأس هاليتي الذي صوبها قوية وهو على بعد خطوات من المرمى لكنها ارتدت من العارضة لتجد رأس دانيال مولين الذي لعبها مباشرة ولكنها ارتدت مجددا من القائم لتضيع فرصة خطيرة للفريق الأسترالي.
ورغم محاولات سطيف لتعديل النتيجة ، ظل ويسترن سيدني هو الأفضل وكاد يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 22 اثر تمريرة لعبها كاستيلين من الناحية اليمنى ووصلت إلى هاليتي في وسط منطقة جزاء سطيف ولكنه سددها عاليا تحت ضغط الدفاع.
وبعدها بدقيقتين ، رد سطيف بهجمة سريعة وتمريرة عرضية رائعة لعبها أكرم جحنيط وقابلها زياية بتسديدة خلفية من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة بقليل.
وخلال النصف الثاني من الشوط الأول ، لم يتغير الأداء كثيرا وظلت الخطورة الأكبر لفريق ويسترن سيدني مع محاولات غير مجدية من سطيف الذي افتقد للفاعلية والدقة في إنهاء محاولاته الهجومية لينتهي الشوط بتقدم الفريق الأسترالي بهدف نظيف.
وعلى عكس مستواه في الشوط الأول ، بدأ سطيف الشوط الثاني بأداء أفضل كثيرا ووضح إصرار اللاعبين على تعديل النتيجة.
ومثلما تأخر الفريق بعد خمس دقائق من بداية المباراة ، سجل الفريق هدف التعادل بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني حيث أحرز مولين مدافع ويسترن سيدني هدف التعادل لسطيف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 50 اثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ارتطمت بقدمه وسكنت الشباك.
واستفاد سطيف من الدفعة المعنوية التي نالها بعد هذا الهدف وواصل ضغطه على مرمى ويسترن سيدني.
وسدد سيد علي العمري كرة صاروخية في الدقيقة 57 ولكن حارس ويسترن تصدى لها وأخرجها لركنية لم تستغل جيدا.
وبعدها بثوان قليلة ، أسفر الضغط الجزائري عن هدف التقدم اثر هجمة سريعة ومنظمة وتمريرة أحمد قاسمي من الناحية اليسرى لتصل الكرة إلى زياية وسط منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه ولعبها بهدوء في زاوية صعبة للغاية على يمين حارس المرمى ليكون هدف التقدم في الدقيقة 57 .
أثار الهدف حفيظة ويسترن سيدني الذي سعى للرد وشن الفريق هجمة منظمة في الدقيقة 61 مرر منها كاستيلين الكرة إلى كيرين باكوس الذي مررها عرضية نموذجية ولكن أمين مقاتلي أبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام أنتوني جوليتش المتحفز أمام حلق المرمى.
وعاد زياية لتهديد المرمى الأسترالي بتسديدة صاروخية من ضربة حرة من مسافة بعيدة في الدقيقة 66 ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.
وأهدر زياية فرصة تسجيل هدف الاطمئنان قبل عشر دقائق من نهاية البطولة اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى ولكنه فشل في السيطرة على الكرة وهو على بعد خطوات من المرمى بسبب قوة الكرة لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى.
ودفع سطيف ثمن هذه الفرصة وغيرها من الفرص الضائعة عندما سجل البديل فيتور سابا هدف التعادل في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة اثر ضربة حرة احتسبت للفريق الأسترالي خارج منطقة جزاء سطيف مباشرة وسددها سابا بمهارة فائقة بيسراه لتمر الكرة من فوق الحائط البشري الدفاعي وتسكن الشباك على يمين الحارس الجزائري.
وفشلت محاولات سطيف لتسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من المباراة لتنتهي بالتعادل 2/2 ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت اللقاء لسطيف.