الأمم المتحدة: القطاع الخاص محرك هام في الجهود الانمائية أعلنت خوسيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للامم المتحدة أن القطاع الخاص يمكن أن يكون محركاُ بالغ الأهمية في المساعدة في الجهود الانمائية العالمية. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" تصريحات شيران خلال مؤتمر صحفي بشأن الاتفاق العالمى للامم المتحدة ودوره في دفع التقدم نحو تحقيق الاهداف الانمائية الالفية، مشيرةً إلى أن من بين أهداف الألفيّة الإنمائية التي تَعزُم أطراف الأممالمتحدة على تحقيقها يتعَّهد الهدف الأوّل بتقليص عدد الجياع من نسبة 20 إلى 10% بحلول عام 2015. وقالت شيران: من منطلق العمل على جبهة الجوع، لا سبيل الى تحقيق هذه الاهداف الانمائية للالفية دون ربط شريحة المليار الاشد فقرا بالابتكارات والتكنولوجيات لتغيير وجه الجوع والفقر والمرض في دول عديدة". وأضافت أن الأمر يرجع إلى رجال الاعمال والقطاع الخاص لتعزيز "الاستراتيجيات المعروفة والمؤكدة والمضمونة" لمساعدة الدول النامية في الوفاء بأهداف مكافحة الفقر. وقالت شيران لابد من مراعاة انفاق كل دولار على مكافحة الجوع والفقر. ولابد من نشر طاقة الابتكار، مثل الهواتف المحمولة او الاغذية المفيدة للشريحة الاشد فقرا. وعلى صعيد متصل، أشار التقرير السنوي الرئيسيّ المعنوّن "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم - التصدّي لانعدام الأمن الغذائي في ظلّ الأزمات المُمتدة"، المتوقع أن يَصدُر مشاركةً بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" وبرنامج الأغذية العالمي "WFP" في أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل إلى أن 925 مليون نسمة هم مَن يعانون الجوع المُزمن في غضون العام الجاري 2010، أي ما يَقل بمقدار 98 مليون شخص عن 1.023 مليار الوارد في تقديرات عام 2009. وقد أُعلن عن الأرقام الجديدة الذي حصلت شبكة الاعلام العربية "محيط" على نسخة منه قبيل موعد اجتماع القمّة المقرَّر عقده في نيويورك خلال 20 - 22 سبتمبر/أيلول 2010، والذي دُعي إليه للإسراع بإحراز تقدّم في إنجاز أهداف الألفيّة الإنمائية للأمم المتّحدة "MDGs"، وأوّلها هدف إنهاء الفقر والجوع. وصرَّح الدكتور جاك ضيوف، المدير العام للمنظمة "فاو" :" مع ذلك إذ يهلك طفلٌ من جرّاء المشكلات المُترتّبة على الجوع كلّ ستّ ثوانٍ تَبقى تلك أكبر فضيحة ومأساة"؛ مضيفاً: أن "ذلك غير مقبول". وفي الوقت ذاته، حذر الدكتور ضيوف من أن الارتفاع المستمر لمستوى الجوع في العالم "لا يجعل من الصعوبة بمكان فحسب تحقيق هدف الألفيّة الأوّل لخفض الجوع، بل أيضاً تحقيق أيٍ من الأهداف الإنمائية الأخرى للألفيّة". وأكّد ضيوف أن "بلوغ الهدف الدولي لخفض الجوع يواجه خطراً حقيقياً"، مشيراً إلى أن الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية في حالة استمرارها من الممكن أن تَطرَح مَزيداً من المُعوِّقات أمام جهود تقليص أعداد الجياع على الصعيد الدولي. وأوضح التقرير أن الانخفاض الكلّي في عدد الجياع خلال العام 2010 نتج على الأكثر عن توقعات تجدُّد النمو الاقتصادي هذا العام خصوصاً لدى البلدان النامية مع اتجاه تراجع أسعار المواد الغذائية منذ منتصف 2008؛ عِلماً بأن الزيادة الأخيرة في أسعار المواد الغذائية، إن استمرت، سوف تُلقي بعقباتٍ في مسار المزيد من الجهود المبذولة لخفض أعداد الجياع. الجدير بالذكر أن الاتفاق العالمى الذي أعلنته الاممالمتحدة عام 2000 يحدد عشرة مبادئ ترمي إلى تعزيز دور الاعمال في تهيئة أسواق أكثر استدامة وشمولا في أنحاء العالم، وبوصفه أكبر مبادرة في العالم وأكثرها طموحاً، يضم الاتفاق 8 آلاف مشارك، جميعهم مكلفون بتعزيز النمو الاقتصادي العالمي من خلال مزاولة أعمال مسئولة.