اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القاضي برفع اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية بمثابة انتصار للمقاومة، مطالبة دول الاتحاد بتفعيل القرار ورفع كافة أشكال الظلم عن الشعب الفلسطيني. وثمنت الحركة - في بيان صحفي مساء اليوم الأربعاء القرار وتقدمت بالشكر للمحكمة وقضائها، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي تصويبا لخطأ تاريخي ارتكبه الاتحاد الأوروبي عام 2003 حينما وضع اسم الحركة على قائمة الإرهاب. وطالبت دول الاتحاد الأوروبي بتفعيل هذا القرار ورفع كافة أشكال الظلم عن الشعب الفلسطيني، والدخول في حوار حضاري حقيقي يقوم على أساس من العدالة وحق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال. وأكدت حماس، في بيانها، أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته كافة الشرائع والقوانين الدولية طالما ظل الاحتلال جاثما على الأرض الفلسطينية، كما أكدت أن هذا القرار هو انتصار للمقاومة وهزيمة للاحتلال المجرم، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى فضح الاحتلال وانتزاع حقوقهم من خلال التوجه إلى المحاكم الأوروبية لمقاضاته على جرائمه البشعة بحقهم وبحق أطفالهم ومقدساتهم. وكانت محكمة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي قد قضت اليوم ببطلان قرار تصنيف حركة حماس في القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية. وجاء القرار بناء على عريضة قدمت قبل 4 أعوام من شخصيات سياسية أوروبية ومنظمات مناصرة لفلسطين تقول "إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بالإجراءات المتبعة عند تصنيف حماس في قائمة الإرهاب".