والدة الشهيد أحمد الشريف: ابني عاش يحلم بكلية الشرطة ومات على إيديها والدة الشهيد بكير: براءة مبارك تشعل ثورة جديدة والد الشهيد جيكا: المحاكمة العسكرية لمبارك هي الحل والد الشهيد حسين طه: طعن النائب العام أملنا الأخير «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».. آية قرآنية كريمة لخّصت المطلب الوحيد لأهالي شهداء ثورة 25 يناير المجيدة والذين يعيشون هذه الأيام في ظروف نفسية صعبة بعد صدور حكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين. وبالذهاب إلى منازل أهالي الشهداء للتعرف على ردود فعلهم عقب صدور هذا الحكم، وجدنا أمهات ثكالى لا يزال الهم يكسو ملامح وجوههم حزنا وكمدًا على فراق أبنائهم. كانت البداية مع الحاجة "سلوى شمس الدين" والدة الشهيد"أحمد الشريف" الذي استشهد 28 يناير يوم جمعة الغضب بطلق ناري فى الصدر، حيث قالت: "إنهرت تماما عقب صدور حكم براءة مبارك وحسيت إن ابني دمه راح هدر علشان مافيش حاجة إتغيرت فى البلد بعد موته وكمان اللى قتلوه خدوا براءة". وأضافت:"أحمد كان طالب في كلية اقتصاد وعلوم سياسية وكان متفوق دراسيا ومالوش أي انتماء سياسي ويوم جمعة الغضب نزل هو وصحابه يصلوا الجمعة في مسجد الاستقامة بميدان الجيزة علشان عرفوا إن فيه مظاهرة هناك وبعد كده راح في مسيرة لميدان التحرير ومرجعش من ساعتها وعرفت إنه استشهد بطلق نارى حي أمام المتحف المصري أثناء إسعافه لزملائه". وتابعت "كان مقدم في كلية الشرطة وكان نفسه يبقى ضابط شرطة ومكنش يعرف إنه هيموت على يد الشرطة اللى كان بيحلم يلبس بدلتها". وأكملت "إحنا إنتخبنا الرئيس السيسي ونزلنا شاركنا في 30 يونيو ضد الإخوان ونفسنا الرئيس يقتص لنا من قتلة أبناءنا والأمل الأخير لينا في الطعن اللى عمله النائب العام على الحكم". وذكرت "بنصرف معاش شهيد الحمد لله وحصلنا على مستحقات الثورة كاملة ومنها قمت أنا ووالده بعمل عمرة على روح الشهيد". أما والدة الشهيد "زياد بكير" الذي استشهد يوم جمعة الغضبفقالت إن "حكم براءة مبارك لم يكن مفاجئا لأن القضية كانت سياسية وليست ثورية أو جنائية". وأضافت أن "الداخلية هيمَن قتلت ابنى وعندي شهود على هذا الكلام منهم ابنتى التي كانت مع أخيها يوم استشهاده والتي أكدت أن مَن أطلق عليه الرصاص أحد ضباط الشرطة الذين كانوا متواجدين في محيط ميدان عبدالمنعم رياض". وتابعت أن "هناك محاولات لهروب الجناة من عقابهم"، مؤكدة أن دم نجلها لن يضيع هدرا وأنها ستطالب بحقه حتىآخر يوم في عمرها. وقالت "للعلم حكم البراءة سيجدد الثورة من جديد وسيحدث حالة من الغضب في الشارع وبين أهالي الشهداء والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نجاحها". والد الشهيد "جابر جيكا" الذى استشهد بأحداث ذكرى محمد محمود، قال "كنت على علم بهذا الحكم منذ فترة ولم أفاجىء منه"، وأضاف"لو كانوا يريدون محاكمة مبارك محاكمة حقيقية كانوا حاكموه محاكمة عسكرية لتكون سريعة وناجزة للعدالة". واتهم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس عبدالفتاح السيىسي ب"أنهما سبب ضياع حقوق الشهداء". وقال "بالنسبة لقضية جيكا سأقوم برفعها أمام المحكمة الإفريقية وأسعى أيضا لإيصالها إلى المحكمة الدولية". بدوره،قال الحاج "طه" والد الشهيد حسين طه، عضو أولتراس وايت نايتس الزملكاوي الذي استشهد في أحداث جمعة الغضب"الحكم الصادر ببراءة مبارك صادم بالنسبةلي ولغيري من أهالي الشهداء والمصابين وهو بمثابة إعلان بضياع حقوقهم". وأضاف "كنت أنتظر القصاص لكل الجرائم التي قام بها مبارك على مدار 30 عامًا من فساد وجهل وفقر ومرض وانتهاءً بقضايا الثورة وقتل المتظاهرين ولكن للأسف مبارك ورجاله أصبحوا أحرارًا وشباب الثورة بين قتيل ومصاب وسجين". واختتم كلامه قائلا: "الأمل الأخير في ربنا والنيابة العامة فهي وحدها صاحبة الحق في الطعن على الحكم ونحن في انتظار ما سيفسر عنه هذا الطعن". اقرأ فى الملف "25 يناير.. هل ذهبت أدراج الرياح؟!" * براءة مبارك على «موائد التوك شو».. مؤيدون ومعارضون * المحاكم الثورية حلم بعيد المنال يراود الثوار بعد «كابوس» البراءات * بعد براءة مبارك.. حقوق الشهداء والمصابين في ذمة التاريخ * تقارير حقوقية تدين مبارك بالقتل.. و«جنايات القاهرة» تحكم بالبراءة * لماذا تجاهلت المحكمة شهادة عمر سليمان في «قضية القرن»؟ ** بداية الملف