أقر الكاتب والقاص المصري د. أحمد الخميسي، الخطوة التي تبناها شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ، والذي رفض تكفير تنظيم داعش الإرهابي، برغم قتله مئات الأبرياء بطريقة وحشية بربرية . وبرر الكاتب موافقته على تلك الخطوة على صفحته الشخصية ب"فيس بوك"، بأن داعش ربيبة الاستعمار الأمريكي وقاعدته العسكرية إسرائيل، وهذه صفته الحقيقية كتنظيم يتستر خلف قناع الدين والشعارات الجهادية، ولكنه يخدم مصالح غربية، وبالتالي فلا يجب علينا محاربته بسلاح مرفوض مبدئيا، وهو سلاح التكفير، فضلا عن كون حربنا معه سياسية في طابعها وليست دينية . وقد أظهر عدد من المثقفين المصريين غضبهم ، بعد رفض الأزهر، تكفير داعش، ونسوا، كما يؤكد "الخميسي" أنهم قالوا للإخوان المسلمين "ليس من حق بشري أن يكفر بشريا" ، واستشهدوا بقول رسول الله للصحابي أسامة بن زيد الذي قتل رجلا ظنا منه أنه غير مسلم ، فغضب الرسول وقال : هلا شققت عن صدره ؟ . وتساءل الكاتب: كيف نكافح ضد استخدام سلاح التكفير الخاطيء ونطالب بتطبيقه مع داعش لمجرد احتقارنا العميق لأفعالها . واستطرد : إذا طالبنا الأزهر بتكفير داعش فإننا في واقع الأمر نطالب وندعو لترسيخ مبدأ التكفير ! ولو قام الأزهر بتكفير داعش لوقفت ضد قراره . لا يمكن الترويج لسلاح مسموم ومرفوض لمجرد أنه سيصيب عدوا . إننا بذلك قد ننتصر مؤقتا على عدو ، ونخسر على المدى البعيد ، لأننا نعترف بذلك السلاح ونقر بشرعيته ! لا يمكن الاعتراف بشرعية التكفير مرة ، واستنكار التكفير مرة ! التكفير مرفوض. الأفضل للأزهر أن يعلن أن داعش تستخدم لهدم الدول العربية لصالح الاستعمار الأمريكي وقاعدته العسكرية إسرائيل. هذا أفضل بكثير من التكفير ، وأقرب للحقيقة !