أفاد متحدث باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن تقرير وزارة الصحة الإسرائيلية حول وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبوعين، يظهر أن سبب الوفاة هو انسداد الشريان التاجي. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن "تقرير وزارة الصحة عن نتائج تشريح جثمان المرحوم زياد أبو عين، يظهر أن سبب الوفاة هو انسداد الشريان التاجي، وكان المرحوم يعاني من مرض القلب". وكان تشريح زياد أبو عين، رئيس هيئة "مقاومة الاستيطان والجدار" في منظمة الصحة الفلسطينية، جرى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، في المعهد الطبي الشرعي الفلسطيني في بلدة أبو ديس، شرق القدس، بمشاركة أطباء فلسطينيين وأردنيين وطبيب إسرائيلي. وفي الوقت الذي من المرتقب أن تعلن فيه الحكومة الفلسطينية خلال الساعات المقبلة عن نتائج التشريح، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، في حديث إذاعي، إن نتائج التشريح تظهر مسؤولية إسرائيل عن وفاة أبو عين، جراء تعرضه للضرب، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإعاقة وصوله للمستشفى من قبل الجيش الإسرائيلي في الوقت المناسب". ولفت الشيخ في حديثه مع إذاعة صوت فلسطين الرسمي، إلى أن الفريق الطبي الفلسطيني وقع على نتائج التشريح كما وقع الفريق الأردني، بينما طلب الطبيب الإسرائيلي مهلة، موضحا أن الطبيب أقر ب"مهنية التشريح". وكان الجيش الإسرائيلي قال في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول،يوم أمس: "اتفق منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجور جنرال يواف مردخاي مع نظيره الفلسطيني حسين الشيخ على مشاركة طبيب شرعي إسرائيلي من معهد الطب الشرعي أبو كبير الذي سينضم إلى أطباء شرعيين من الأردن لفحص ملابسات مقتل زياد أبو عين". وأضاف " كما عرض على الفلسطينيين تشكيل فريق تحقيق مشترك لتحقيق ملابسات وظروف الحادث الذي مازال قيد فحص جميع الجهات ". وتوفي أبو عين، أثناء مشاركته في فعالية غرس أشجار مختلفة في أراضي بلدة ترمسعيا، قرب رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث أظهرت الصور التي التقطتها عدسة الأناضول، ووسائل إعلام أخرى، اعتداء جندي إسرائيلي عليه، إذ كان الجندي يحكم قبضة يده على عنق الوزير، ويدفعه، أعقب ذلك إطلاق الجيش قنابل مسيلة للدموع لتفريق المشاركين. ومن المفترض أن تنظم، ظهر اليوم، جنازة عسكرية في مقر القيادة الفلسطينية (المقاطعة) في رام الله، بحضور الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وأعضاء من القيادة، والوزراء، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء في المدنية. وفي مقر المقاطعة، يستقبل الرئيس عباس، في وقت لاحق من مساء اليوم، التعازي بوفاة أبو عين، وذلك بعد أن كان قد أعلن، يوم أمس، الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاته.