أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد، فى سلسلة تراث النهضة كتاب بعنوان "رسالة الكلم الثمان " تأليف الشيخ حسين المرصفى تحقيق ودراسة د.أحمد زكريا الشلق. والدراسة محاولة لتأصيل مرحلة من مراحل الفكر المصرى الحديث من خلال دراسة لرؤية الشيخ حسين المرصفى للفكر السياسى والاجتماعى التى عبر عنها من خلال كتابه "رسالة الكلم الثمان" الذى نشر منذ أكثر من مائة عام ، وأصبح فى حكم المجهول رغم أهميته. ويحاول المحقق وضع فكر الشيخ فى إطاره التاريخى من خلال دراسة الأفكار التى طرحت على بساط البحث فى عصره وخلفية التطور الاجتماعى والثقافى ثم تعريف من هو حسين المرصفى ودراسة أفكاره دراسة تحليلية مستفيضة ،وتحليل رسالة الكلم الثمان الأمة والوطن |، الحكومة تكوينها ووظائفها ، العدالة والحرية ، التربية. بالإضافة إلى إعادة نشر الكتاب الأصلى والنص الكامل له مع تفقير الكتاب واستخدام علامات الترقيم وإضافة الهوامش والحواشى لتوضيحه. كذلك، صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان للشاعر ماهر مهران فى سلسلة "ديوان الشعر العامى" بعنوان "جسمها جنينة" . والشاعر ماهر مهران من مواليد أسيوط وعضو اتحاد كتاب مصر وجمعية الكتاب والفنانين ، ومؤلف باتحاد الاذاعة والتلفزيون حيث كتب العديد من السهرات الدرامية صدر له عدة دواوين وروايتين منها عزيزة ، وأغانى شجر السنط ، وأوجاع متوحشة وغيرها ... وقد حصل مهران على الجائزة الأولى لشعر العامية المصرية فى جريدة أخبار الأدب عام 1998. ويضم هذا الديوان مجموعة كبيرة من القصائد مثل ياريم ، الغزالة ، ضحكة الوردة ، نهايات موجعة ، يعنى ايه ؟ ، يا أحلى من طعم العنب ، وغيرها العديد من القصائد ... ومن أجواء الديوان: حبل المشنقة هو الموت لو خدت بيه تطويحه حبل المشنقة ممكن يكون شرخ ف أرواح البشر وممكن يكون ؛ فستان وعطر وروج وتسريحة !!! وصدر مؤخراً عن الهيئة كتاب "الجدل حول مستقبل الأمريكية فى الفكر الاستراتيجى الأمريكى"، تأليف د.السيد أمين شلبى ، وتقديم د.بطرس بطرس غالى. منذ انتهاء الحرب الباردة فى أوائل التسعينيات وبروز الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها القوة العظمى الوحيدة فى العالم، ورغم ذلك استمر الجدل حول النظام الدولى الجديد، هل هو أحادى او ثنائى أم متعدد الأقطاب؟. وقد تجدد الجدل بقوة خاصة بعد ما تعرضت له المكانة الأمريكية بفعل حربى افغانستان والعراق ثم الأزمة المالية 2008 والتى نالت من مكانتها فى النظام الاقتصادى العالمى. وقد تعددت المقاربات حول مستقبل القوة وتبلورت فى ثلاث مدارس يتناولها الكتاب وما تقدمه هذه المدارس من حجج حول رؤيتها وتوقعاتها لمستقبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن ثم لمستقبل وطبيعة النظام الدولى وعلاقات القوى فيه. المدرسة الأولى اعتبرت أن عناصر الضعف التى حلت بالولاياتالمتحدةالأمريكية فى الحقبة الأخيرة فضلا عن بروز قوى عالمية وإقليمية جديدة صاعدة نالت من مكانة الولاياتالمتحدةالامريكية التقليدية ولم تعد تنفرد بقيادة العالم . والمدرسة الثانية رغم عوامل الضعف التى واجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية فإنها ما زالت تتصدر القوى العالمية الأخرى وهو الأمر الذى سيستمر لحقب قادمة. أما المدرسة الثالثة فقد اعتبرت انه بفعل ظهور قوى صاعدة مثل الصين والهند والبرازيل فإن النظام العالمى يتجه إلى نظام لا تنفرد فيه قوة واحدة بالقيادة بل سيصبح نظاما تتعدد فيه المراكز والأقطاب.