وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علي خفض حظر التجوال الذي ينتهي في 24 يناير المقبل 3 ساعات في مناطق سيناء شمال شرقي البلاد. وفي بيان رئاسي صادر مساء اليوم الثلاثاء، أوضح المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف "تخفيفاً على أهالي سيناء ومساعدتهم على كسب الرزق والقيام بأعمالهم، أعلن الرئيس عن خفض عدد ساعات حظر التجول بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، بدلاً من أن تبدأ من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً (بالتوقيت المحلي)". وكان السيسي التقى، اليوم الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة، بشيوخ عواقل وقبائل سيناء، وذلك بحضور إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وعادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية. ويوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن مجهولون هجومًا استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر تنتهي يوم 24 يناير / كانون ثان المقبل مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. كما بدأت السلطات في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013.