طالب عشرات الفلسطينيين المتضررين من العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة بالإسراع في إعادة إعمار بيوتهم المدمرة ورفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ ثماني سنوات. وحمل أصحاب البيوت المدمرة خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر رئاسة الوزراء بمدينة غزة ظهر اليوم حكومة التوافق الوطني مسئولية تأخر الإعمار وتشديد الحصار على قطاع غزة. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب أحرار العالم بالضغط على كل الجهات المعنية من أجل إدخال مواد البناء ورفع الحصار عن غزة والإسراع بعملية الإعمار. وقال الناطق باسم الهيئة الوطنية لإعادة الإعمار بغزة على هامش الوقفة: "إنه من المؤسف أن نقف أمام مقر الحكومة التي كان منوط بها رفع الحصار وإعادة الإعمار وإذا بالحصار يشتد والإعمار يتوقف". وطالب حكومة التوافق بالكف عن تجاهل أوضاع قطاع غزة، داعيا الرئيس محمود عباس إلى رفع ما وصفه "الفيتو السياسي" عن الحكومة وإعطائها الصلاحيات الكاملة لممارسة دورها في قطاع غزة. ودعا الفصائل الفلسطينية الى "ضرورة أن يكون لها دور واضح أمام تجاهل حكومة التوافق لأوضاع الناس في غزة في ظل ازدياد معاناتهم يوما بعد الأخر". وشنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" خلال شهري يوليو واغسطس الماضيين أدت الى تدمير آلاف المنازل بشكل كلي وجزئي.