رأى وليد المعلم وزير الخارجية السوري أن سوريا تتعرض لمؤامرة من بعض الاطراف التي لم تدرك أن في تآمرها تدفع الارهاب الى بلدانها، وهم سواء أدركوا أم لم يدكوا يقفون في خندق واحد مع اسرائيل التي أغارت أمس على موقعين سوريين بهدف رفع معنويات الارهابيين. وأكد المعلم في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم الاثنين، مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران، أن الاتصالات مع العراق مستمرة، وان سوريا تتطلع الى تنسيق كامل في مواجهة الارهاب، لافتا الى أن سوريا ستواصل صمودها ولا خيار لها الا الانتصار على الارهاب بمساعدة ايران والأصدقاء في روسيا للعمل من أجل ايجاد حل سياسي يقوم على الحوار الداخلي دون تدخل خارجي. وكشف المعلم عن لقاء سيجمعه غدا الثلاثاء بوزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري يناقشان في خلاله مواضيع مشتركة لاسيما على صعيد التنسيق الامني. من جهته، أدان ظريف الاعتداء الاسرائيلي على سوريا أمس، مشيرا الى أنه لا يمكن للازدواجية والسياسات غير العقلانية ان تحلّ مشكلة الارهاب في المنطقة . وأكد ظريف خلال المؤتمر الصحفي المشترك أن ايران تتشاور مع سوريا وتتعاون معها ثنائيا في المجالات السياسية والاقتصادية. وأشار الوزير الايراني إلي ضرورة أن تحل الازمة السورية بالطرق السياسية السلمية وعلي ان يجري الحوار السوري بعيدا عن اي دور للعناصر الارهابية والقوي التخريبية. وأوضح وزير الخارجية الايراني علي ظرورة حل الازمة السورية داخليا وبعيدا عن التدخلات الاجنبية وذلك بالتنسيق مع الاطراف الاخري للتوصل الي حل سياسي في سوريا وتنفيذه في اسرع وقت ممكن. وحول الملف النووي الايراني اشار ظريف الي ان المفاوضات مع امريكا تقتصر علي المفاعلات النووية فقط، وأكد ظريف أن لقاءه مع وزير الخارجية السوري استهدف البحث في مخاطر الارهاب وكيفية مواجهته. وكان المعلم وصل إلى طهران فجر اليوم الاثنين، لاجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الايرانيين والمشاركة في مؤتمر حول مكافحة العنف والتطرف. وكان في استقبال الوزير السوري في المطار مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان. وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قد وصل ايضا الى طهران يوم امس الاحد والتقى نظيره ظريف ومن ثم عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.