اختتم مؤتمر التقنيات الحديثة لعلاج العقم وتأخر الإنجاب أعماله بفندق ماريوت بتوصيات تحمل أمالا كبيرة للباحثين عن الفرحة بالإنجاب وإعلان حلول علمية مثيرة لمشكلات كانت مستحيلة. كشف المؤتمر الذي حاضر فيه كوكبة من كبار أساتذة الذكورة والنساء وعلاج العقم عن أحدث تقنيات تجميد البويضات والحضانات الذكية وأساليب تشخيص الخلل في الحامض النووي للحيوانات المنوية لعلاجها وتجنب أثار ذلك علي نسب حدوث الحمل. أكد المؤتمر الذي نظمته مستشفي أدم الدولي أن أحدث تقنيات تجميد البويضات المعمول بها في الولاياتالمتحدة وأوروبا أصبحت متاحة في مصر ويتم تطبيقها بكفاءة عالية وتعد مستشفي أدم الدولي من أوائل المراكز الطبية التي استخدمت تلك التقنية التي منحت أمالا كبيرة للنساء في الاحتفاظ بقدرتهن علي الانجاب في الوقت المناسب لهن فضلا عن أنها الوسيلة الافضل للنساء اللواتي سيتعرضن للعلاج الإشعاعي اوالكيماوي.. وهذا يرجع لإمكانية تجميد البويضات والاحتفاظ بها في حالة سليمة ونشطة لسنوات عديدة لا حصر لها.. وتجنب الكثير من الصعوبات وحالات الفشل التى تواجه الكثير من السيدات اللاتى تجاوزن الأربعين عاما . من جانبه استعرض الدكتور مدحت عامر استاذ الذكورة و التناسل و الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة و العقم بطب القصر العيني ومنظم المؤتمر التقنيات الحديثة بالحضانات الذكية والتي توفر للطبيب فرص أفضل لمتابعة حالة الأجنة لحظة بلحظة من خلال كاميرات دقيقة وتقارير تفصيلية تساعد علي اختيار أفضل الأجنة مما يزيد من فرص حدوث الحمل . وأشار إلي عدم جدوي تحديد جنس المولود من خلال عوامل بيئية وغذائية وما يسمي الجدول الصيني وأن تأثير تلك العوامل في تحديد جنس المواليد لا يتجاوز نسبته 4%.. بينما اكد نجاح التطبيقات العلمية بمستشفي أدم الدولي في تحديد جنس المولود عن طريق الحقن المجهري ومن خلال إنتقاء خلية من كل جنين في اليوم الثالث لسحب البويضات وإجراء تحليل كروموسومي لها لتحديد جنس الخلية وإختيار الجنس المطلوب لإرجاعه ليكمل دورة نموه في الرحم وهي الطريقة التي تصل نسبة نجاح تحديد الجنس فيها الى 99.5%. وأوضح أن المراحل المتطورة للأمراض المزمنة خاصة مرض السكري واختلال عمل الغدد خاصة الدرقية فضلا عن السمنة المفرطة كلها عوامل يتحتم التعامل معها بإجراءات إضافية لإعداد المريض وزيادة فرص نجاح وسائل الاخصاب المساعد. اما في حالات الفشل الكبدي أو الكلوي المزمن فيجب التشاور مع الطبيب المعالج لمعرفة تأثير العقاقير المنشطة للتبويض أو لتصنيع الحيوانات المنوية على الحالة المرضية . كما أعلن تأكد نجاح تطبيقات تجنب بعض الامراض الوراثية عن طريق فحص الأجنة كروموسوميا في اليوم الثالث من تخصيب البويضة، ووفقا لهذه النتيجة يتم إستبعاد الأجنة التي بها خلل كروموسومي وذلك من خلال تقنية الPGS .. أما إذا كان هناك سوابق تاريخية ثابتة لوجود أمراض وراثية لدي الزوجين فيمكن من خلال تقنية أخري وهي ال PGD يتم فيها فحص عينة من الزوجين أو من طفلهما المصاب لتحديد الطفرة الجينية وطبقا" لهذا يتم استبعاد الأجنة الموجود بها هذا المرض الوراثى بعد فحصها وقبل ارجاعها لرحم الزوجة. وأكد عامر خطورة تناول الشباب للمنشطات في رياضات كمال الأجسام ورفع الأثقال والتي هي عبارة عن هرمونات تؤدي إلي اضطراب معدل الإفرازات الهرمونية الطبيعية وهو ما يربك عملية إنتاج الحيوانات المنوية ويضعفها وقد يزيد نسبةحدوث التشوهات بها بل وإختفائها كليا.. وهو ما يعني عدم قدرة متعاطيها علي الإنجاب. وأوصي بضرورة عدم استخدام المنشطات إلا في حالات الضرورة الطبية وتحت إشراف متخصص بينما أكدت المناقشات إنعدام تأثير تعاطي المنشطات الجنسية علي كفاءة الحقن المجهري وإن كان ذلك لا ينفي أهمية تناولها تحت الإشراف الطبي لتجنب بعض المضاعفات علي المدي الطويل وخطورة تناولها في حالات مرضية معينة. وحذر من تعاطي المكيفات لتأكد خطورتها وأثارها السلبية علي الجنسين سواء على الحمل الطبيعي او على الحمل عن طريق الحقن المجهري بعدما أوضحت الدراسات ان معدل إنتاج الحيوانات المنوية يتأثر سلبيا بتعاطي الرجل للمكيفات بينما تزداد نسب تشوهات الأجنة وحدوث الإجهاض لدي النساء اللواتي يتعاطين المكيفات، مؤكدا حتمية الإقلاع عن تعاطيها قبل الشروع في إجراء عملية التخصيب المجهري بفترة كافية.