كوالالمبور: في الوقت الذي باتت فيه المنتجات الإسلامية تتداول في أغلب دول العالم خاصة مع ارتفاع عدد المسلمين إلى أكثر من ملياري مسلم تبنت ماليزيا تطبيق فكرة معيار موحد للمنتجات الإسلامية المعروفة ب "الحلال". دعا نجيب عبدالرزاق، رئيس الوزراء الماليزي الدول الاسلامية إلى السعي الجاد لوضع معيار موحد لمنتجات الحلال لترويج صناعة الحلال في السوق العالمي، مؤكداً دعم الحكومة الماليزية في تطوير هذه الصناعة الواعدة. ورحب عبدالرزاق في افتتاح معرض ومؤتمر الحلال الدولي السابع "ميهاز" جميع الدول التي اتخذت من معيار الحلال الماليزي علامة لمنتجاتها، مؤكداً أن توحيد معيار الحلال بين الدول الإسلامية يحتاج إلى جهد كبير من قبل الجهات المختصة. وذكر في كلمته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن معرض ومؤتمر الحلال الدولي يعقد في عامه السابع على التوالي وذلك يظهر أهمية هذه الصناعة ويؤكد أيضاً على أهمية وضع معيار دولي لها، مشيراً إلى أن المعرض في هذا العام يشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد المشاركين من الشرق الأوسط والدول الغربية. وأشار إلى أن محاور النقاش في المؤتمر يتمركز في الامور اللوجستية في صناعة الحلال وخدمات التموين الغذائي والتجارة الجزئية ومعايير فحص وتحليل المكونات الغذائية والاشراف على التعليف والمكونات الحيوانية في المنتجات والرعاية الصحية ومستحضرات التجميل في منتجات الحلال. وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن "ميهاز" يعد مركزاً مثالياً لتوسيع نطاق الفرص المتاحة للشركات الرائدة في السوق حيث سيبحث خبراء الصناعة والاكاديميين والعلماء المسلمين توحيد المعايير الدولية من خلال جلسات المؤتمر وتبادل الاراء حول نزاهة المعايير. وفي ذات السياق، سجلت منتجات الحلال نمواً ملحوظاً في السوق العالمية، بفضل زيادة وعي المستهلك بالحاجة إلى منتجات ومستحضرات تجميل حلال في الدول الإسلامية وغيرها. وتوقع الاتحاد العالمي للأغذية الحلال أن تصل قيمة سوق الأغذية الحلال في الشرق الأوسط إلى 45 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري 2010، مشيراً إلى أن العالم العربي سيظل سوقاً رئيسية للمنتجات الحلال، نظراً للتركيز الكبير للمسلمين فيها. وأشارت دراسات حديثة إلى أن الطلب المتزايد على منتجات "حلال" من قبل المستهلكين العالميين البالغ عددهم 1.8 مليار نسمة في الوقت الراهن يؤدي إلى توفير 2.1 تريليون دولار سنوياً. والجدير بالذكر أن مفهوم منتجات الحلال لم يعد يتوقف على عبارة "ذبح على الطريقة الإسلامية" بل اتسع المفهوم إلى مستحضرات التجميل والجلود والحلوى وحسابات الإيداع في البنوك وخدمات قطاع الفنادق مشيرة إلى أن منتجات الحلال اتسعت بطريقة مذهلة سواء من ناحية التقنيات أو الحجم أو النطاق الجغرافي.