في الوقت الذي باتت فيه المنتجات الإسلامية تتداول في أغلب دول العالم خاصة مع ارتفاع عدد المسلمين إلى أكثر من ملياري مسلم تبنت ماليزيا تطبيق فكرة معيار موحد للمنتجات الإسلامية المعروفة ب "الحلال". وتعتزم ماليزيا إصدار شهادة تعترف بها كافة دول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي لتصبح علامة جودة لجميع منتجات الحلال خلال منتدى الحلال الدولي الرابع والمزمع إقامته في العاصمة كوالالمبور من 18-19 من شهر مايو القادم. وقالت مديرة منتدى الحلال الدولي جوماتون عزمي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "انه لا يوجد معيارا موحدا لمنتجات الحلال فكل دولة إسلامية تعتمد على مؤسساتها الشرعية في تطبيق معاييرها الخاصة". وأشارت إلى أن مفهوم منتجات الحلال لم يعد يتوقف على عبارة "ذبح على الطريقة الإسلامية" بل اتسع المفهوم إلى مستحضرات التجميل والجلود والحلوى وحسابات الإيداع في البنوك وخدمات قطاع الفنادق مشيرة إلى أن منتجات الحلال اتسعت بطريقة مذهلة سواء من ناحية التقنيات أو الحجم أو النطاق الجغرافي. وأضافت أن السوق العالمي في منتجات وخدمات الحلال يشهد نموا متسارعا بسبب انتشار المسلمين في أكثر من 112 دولة ويتزايد الطلب على المنتجات الغذائية الحلال في سائر أنحاء العالم يوما بعد يوم. وأشارت إلى أن المنتدى سيركز على تنفيذ معيار موحد لمنتجات الحلال وتطبيق تخطيطاته واتخاذ القرارات اللازمة في إصدار شهادة عالمية للاعتراف بالمنتجات ومتابعتها في الأسواق العالمية والبحث عن قنوات دولية لنشر معيار الحلال. وذكرت بأن المنتدى سيتضمن العديد من النقاشات والاطروحات في تنمية فكرة "الحلال" وستسلط معظم أعمال المنتدى في المتطلبات المتعلقة بتنمية سوق الحلال والتي تشهد تطورا ملموسا في الآونة الأخيرة. وتوقعت عزمي حضور أكثر من ألفي مشارك في أعمال منتدى الحلال الدولي يتوقع في هذا العام بعد النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي والذي قدر حجم تبادلاته التجارية بواقع 3.2 تريليون دولار. وقد كشف تقرير اقتصادي حديث أن حجم السوق الاستهلاكية للمنتجات والخدمات العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تبلغ قيمتها نحو تريليوني دولار سنوياً. من جانبه أوضحت "فايننشال تايمز" إلي أن حجم سوق "الحلال" يقدر حالياً بنحو 580 مليار دولار وتتوقع له أن يتجاوز التريليون دولار بحلول عام 2010. وتشهد هذه الصناعة نمو بمقدار 500 مليار دولار في العام ويغذي ذلك زيادة الطلب أكثر من ملياري مسلم في العالم.