قالت الفنانة القديرة، سميحة أيوب، إنه لديها شعورا بالتفائل بتحسن حركة المسرح خلال الفترة القادمة، موضحة أن سبب التفائل يعود بسبب الاهتمام بالمسرح القومي مرة أخرى. وأكدت الفنانة في حوارها ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أن فرقة "رضا" تعرضت للعديد من المضايقات خلال الفترة الماضية رغم ما قدمته من ابداع على مر الأجيال الماضية، وأن المسرح تأثر بشدة في الفترة التى سبقت الثورة وفيما بعدها، مشيرة إلى أن المسرح قدم العديد من الرسائل على السلوكيات السلبية التى يعانى منها المجتمع، وأنه لم يمنع أي مسرحيات في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، على عكس عهد الرئيس أنور السادات، وأن الأول كان يدرك كون الفن والموسيقى يرتقوا بالشعب. وتابعت :"هناك من يقف على المسرح الآن ويقول أي كلام، فانا كنت أقف على المسرح وأتحمل المسؤولية التي حملها لنا عبد الناصر، وقدمت العديد من المسرحيات لكبار الكتاب المصريين ولعبت مجموعة من الأدوار العالمية طوال مشواري". وصرحت :"ما حدث بعد عبد الناصر ردة في المسرح لأني قمت بمسرحية "عين الشمس"، وحاربت مع الرقابة ليتم عرضها في عصر السادات، وتم بالفعل رفعها بعد 28 يوميا، ثم مسرحية أخرى تم منعها، ولهذا فهناك شئ من الصوت خرج في عهد عبد الناصر، حيث قال لو كان النظام سيقسط بسبب فيلم أو مسرحية إذن فالنظام مخوخ". وشددت على أن :" هناك من يقول إن عصر الديموقراطية هو الإنفتاح، وهذا جهل، ونحن بنا روح القطيع ونسير وراء الشائعات ونغذيها، ولهذا صدق هذه المقولة الكثيرين، ولدي قرون أستشعار وأحس بأن المسائل سيتم ظبطها، وهذه إشارة جميلة، وأنا أحسيت بان هناك روائح قادمة تدل على وجود توازن، كما أن من أسباب ازدهار المسرح في جيلنا الاهتمام بالفنون داخل المدارس وكان وسيلة من وسائل التعليم والتربية". وأشارت سميحة أيوب إلى أن :" ما حدث من المواطنين المصريين من دعم لإنشاء قناة السويس الجديدة دليل على حبهم وانتمائهم للوطن". ولفتت إلى أنه :"قدمت مسرحية فيدرا لجان راسين في باريس بعد لقائى مع الرئيس الفرنسى والرئيس أنور السادات، وشارك فيها عبدالله غيث و أمينة رزق و تريز دميان وقدمنا العرض لمدة 15 يوما، من أبرز المبدعات في عالم المسرح الكوميدي الفنانة سهير البابلي، ثناء جميل و محسنة توفيق من أعظم مبدعات المسرح المسرحي طوال تاريخه". وقالت الفنانة القديرة إن :"المسرح المدرسي كان في السابق يعلم الأطفال ومن لديه موهبة تظهر، وفي الوقت نفسه يشذب من سولكهم، وأتعجب من منعه، وهذا من ضمن الخيبات التي حدثت، فلماذا مثلا يتم مسح تاريخ مصر ونضع تاريخ أخر ؟!، فمصر لها الله وإن شاء الله ستسترد عافيتها، والمسرح كان يعلم الأطفال ويجعلهم يتذوقون الفن، وأرجو عودته مرة أخرى". وحول مسرحة المناهج، أوضحت :"في السابق يوجد مكان بجانب مسرح البالون، وقمت بدراسسته، وقررت عمل مسرحيات للمناهج، ومن لديه ملكة الشعر نساعده، وكل هذا بدون مقابل، وكان حينها فتحي سرور وزير التربية والتعليم، وأعطيت له المشروع وقال إنه مشروع هايل، وأتركيه لي، وتركته بالفعل شهر، ثم حدثته ثانية، فقال إنه تم إرساله للجنة، وبعدها حدثتني سيدة، وقالت إن هذا مشروعها، وإنها ستقوم به، وسيتم افتتاحه يوم 15 مارس، فقلت لها إني لا أريد أموالا بل لنهضة مصر، وحتى الآن لم يأتي مارس التي قالت عليه !!".