رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، بتصديق البرلمان الأفغاني على الاتفاقية الأمنية. عبر الأمين العام ل"الناتو" يينس ستولتينبرج، عن ارتياحه لتصديق البرلمان الأفغاني بأغلبية ساحقة على اتفاقية وضع القوات بين كابول والناتو، وكذلك تصديقه على الاتفاقية الأمنية الثنائية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة. وقال ستولتينبرج في بيان صحفي، اليوم، "التحالف لديه الآن الأساس القانوني اللازم للمضي قدما مع شركائنا في مهمة غير قتالية لتدريب وتقديم المشورة ومساعدة قوات الأمن الوطنية الأفغانية بداية من 1 يناير/ كانون الثاني المقبل، حسب الاتفاق المبرم مع السلطات الأفغانية". وأوضح الأمين العام ل"الناتو" أن البعثة الجديدة التي ستنطلق في عملها في 1 يناير/ كانون الثاني، ستعمل بكل حزم بناء على إنجازات مهمة "ايساف" السابقة وسوف تساعد القوات الأفغانية على مواصلة تطوير عملها، لأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأمن في بلادهم وبالتالي فإن مستقبل أفغانستان سيكون في أيدي الأفغانية، ولكن الدعم الذي يقدمه التحالف سيستمر". وأضاف ستولتينبرج، مع انطلاق مهمة البعثة، "سنستمر في مساعدة قوات الأمن الأفغانية ماليا، كما سنقوي المشاورات السياسية والتعاون العملي من خلال الشراكة الدائمة بين الناتو وأفغانستان". وكان البرلمان الأفغاني وافق الأحد الماضي على اتفاقيتين عسكريتين مع الولاياتالمتحدة وحلف الناتو تسمح لقوات أجنبية بالبقاء في أفغانستان بعد انسحاب الوحدات القتالية الشهر المقبل. ووقعت الحكومة الأفغانية التي تولت السلطة حديثا على الاتفاقين في 30 سبتمبر الماضي وكان الرئيس السابق حامد كرزاي قد رفض التوقيع عليهما. ومن المقرر أن يبقى نحو 10 آلاف جندي في أفغانستان معظمهم من الولاياتالمتحدة بعد انتهاء العام الجاري للعمل كمستشارين لتدريب قوات الأمن الوطني الأفغانية.