استهدفت الفصائل المعارضة السورية المتواجدة في حي الراشدين، ومنها حركة نور الدين الزنكي، نقاط تمركز النظام في مبنى البحوث العلمية غرب حلب ، بمدفع "جهنم" محلي الصنع، وبالأسلحة المتوسطة، والخفيفة، والقناصات، وألحقت إصابات محققة فيه. وتعتبر جبهة البحوث العلمية غربي حلب، حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، واحدة من أهم جبهات القتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام، التي تعمل في الآونة الأخيرة على حصار المدينة، وقطع طرق إمدادها مع الريف. وأفاد أبو علي الزنكي أحد المقاتلين المرابطين على الخط الأول في الجبهة، ل "الأناضول"، بأن المسافة الفاصلة بينهم، وبين قوات النظام هي 500 متر فقط، مضيفًا: "نقوم برصد تحركات عناصر النظام، ونستهدفهم بشكل متواصل، وذلك للحيلولة دون تقدمهم باتجاه الريف الغربي لمدينة حلب"، لافتًا إلى "وجود ميليشيات إيرانية، وشيعية مع عناصر النظام". وأوضح أبو الخطاب القائد الميداني في حركة نور الدين الزنكي، والمسؤول عن سرية الهاون، بأنهم يستهدفون نقاط تمركز النظام بشكل يومي، بمختلف أنواع الأسلحة، وتوعد عناصر النظام بالمزيد من المفاجآت، مؤكدًا على "عزم الثوار على تحرير كامل حلب، والمدن الاخرى". وبحسب مراقبين فإن "تحركات فصائل المعارضة على جبهة البحوث العلمية، والراشدين، تأتي لتخفيف الضغط عن جبهات حندرات، وسيفات، التي تشهد معارك كر وفر مع قوات النظام، كما أن أهمية هذه الجبهة تكمن بكونها مفتاح الدخول إلى مدينة حلب، وتحريرها بالكامل".