تتواصل الاشتباكات على جبهة حندرات بحلب، بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري، التي سيطرت قبل 20 يوماً على أجزاء من منطقة حندرات وسيفات. وتحولت فصائل المعارضة في الآونة الأخيرة من الدفاع للهجوم، وقامت بدك مواقع قوات النظام بالقذائف والصواريخ، فيما تعمل قوات النظام على التمركز في المنطقة، وذلك برفع السواتر وحفر الأنفاق، ونصب أسلحة دفاعية على طول خط الاشتباك. وتكاد قوات النظام المقاتلة في حندرات؛ تخلو من جنود الجيش النظامي، حيث اعتمد النظام على الميليشيات الشيعية كرأس حربة في معركته الأخيرة، كميليشيا "أبو الفضل العباس" العراقية، وميليشا "علي كيالي" (معراج أورال)، و"لواء القدس"؛ الذي شُكل أغلبه من عناصر فلسطينية؛ من سكان مخيم النيرب؛ ومخيم حندرات للاجئين الفلسطينين. وأفاد الملازم أول "عمر أبو بكر" - قائد قطاع مخيم حندرات بحركة "حزم" - لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن النظام استقدم مجموعات مقاتلة جديدة من عشيرة "البكارة", التي كان يسكن جزء منها في منطقة "مقطع البكارة"، القريب من مخيم حندرات. إلى جانب حشده "الشبيحة الفلسطينيين"؛ من سكان مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، مضيفاً أن "اجتماع هذه القوى الثلاث؛ كان السبب في التقدم الذي حققه النظام على هذه الجبهة". وأوضح "أبو كامل" القيادي في "كتائب المنتصر بالله"؛ أن الفصائل المختلفة على الجبهة تعمل بتنسيق عال، وتضغط على النظام يومياً بشكل لا يتيح له المجال لالتقاط أنفاسه، مضيفاً: "نقوم بضربهم حالياً بشكل يومي بما يتوفر لدينا من مختلف أنواع الأسلحة، ريثما نقوم بهجوم واسع لتحرير المنطقة وردهم على أعقابهم".