تخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة في الآونة الأخيرة قتالاً على جبهتين بريف حلب، إحداهما مع قوات النظام السوري، والثانية مع تنظيم "داعش". وبينما تشتد الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام من جهة حندرات وسيفات، تتواصل المناوشات بينها وبين داعش في عدة نقاط بريف حلب الشمالي. ويحاول النظام قطع طريق الإمداد الوحيد بين مدينة حلب وريفها، وحصار المدينة، فيما تسعى داعش للسيطرة على ريف حلب الشمالي، ووصلها بالريف الشرقي. ورصدت كاميرا وكالة "الأناضول" الإخبارية، أحد أهم خطوط الجبهة في المنطقة بين الجيش الحر وبين "داعش"، على محور مارع-تلمالد، حيث تشهد تلك النقطة مناوشات ومحاولات تسلل يقوم بها الجانبان. وأفاد القائد الميداني في سرايا السلام أبو إبراهيم، لمراسل الأناضول أن قرية تلمالد من أهم القرى على خط الجبهة، وذلك لوجود تل في القرية يشرف على كامل المنطقة، مشيراً إلى أن "داعش" قام بوضع قناصين على قمة التل، ما تسبب بقطع الطريق بين الريف الشمالي وحلب من طرف مدينة مارع. من جانبه، أفاد القائد العسكري لسرايا السلام أبو جنان أن فصائل المعارضة قادرة على طرد داعش من ريف حلب، ورده على أعقابه، لكن ينقص السلاح والذخيرة لأجل ذلك، لافتاً إلى أنهم يسعون للسيطرة على تلة تلمالد، التي ستمكنهم في التمركز على القمة ورصد طريق الإمداد لتنظيم داعش وإعاقة وصول الأسلحة والذخائر إليه، من الريف الشرقي لحلب الذي تسيطر عليه التنظيم".