وكالات يخوض الثوار السوريون اشتباكات على جبهة حندرات في مواجهة قوات النظام السوري، في مسعى لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة في الريف الشمالي لحلب، التي تمثل طريق الإمداد للمعارضة في المحافظة.
بيروت: أرسل مقاتلون في المعارضة السورية تعزيزات إلى منطقة حندرات لطرد قوات النظام السوري منها بهدف إعادة فتح طريق الكاستيلو، الذي يعد طريق الإمداد الرئيس للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب.
وأسفرت مواجهات حندرات عن مقتل ما لا يقل عن 65 عنصراً من الطرفين، منهم 32 من قوات النظام الذي يسيطر بشكل أساسي على مجموعة نقاط استراتيجية، هي بالتحديد تلة حندرات وتلة الجبيلة ومفرق سيفات، ومن خلالها نجح في قطع طريق الكاستيلو الواصل بين الريف الشمالي، حيث يسيطر الجيش الحر وبين مدينة حلب التي يحاصرها النظام بشكل كامل.
إلى ذلك، قصفت قوات الأسد مناطق في قرى بسهل الروج ومحيطه بريف محافظة إدلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن طيران الأسد نفذ غارة على مناطق بالقرب من قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي ، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية دون معلومات عن إصابات، مضيفًا أن قوات النظام قصفت مناطق في قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
وأوضح أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين مقاتلي الكتائب من جانب وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر في منطقة "دورين" في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
35 قتيلًا من داعش
من جانب آخر، استهدفت الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ليل الجمعة السبت مواقع لتنظيم "داعش" في شمال سوريا، ما تسبب بمقتل 35 شخصا من التنظيم المتطرف الذي كان اعلن قبل ذلك بساعات اعدام بريطاني ثان كان يحتجزه.
ونفذت طائرات التحالف غارات على محيط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي يحاول مقاتلو "داعش" اقتحامها في مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي وحدات الشعب الكردية، وتسببت الغارات بمقتل خمسة عناصر من التنظيم.
واستهدفت الغارات في ريف الحسكة (شمال شرق) مواقع ومقار لتنظيم "داعش"، واسفرت عن مقتل ثلاثين عنصرا منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. من جهته، اعلن الجيش الاميركي ان مقاتلات اميركية وعربية شنت ليل الجمعة السبت تسع ضربات جوية استهدف مواقع لتنظيم داعش في سوريا.
وجرت اربع من الغارات الجوية في محيط بلدة عين العرب على الحدود السورية التركية، واصابت اثنتان من هذه الضربات وحدة صغيرة للتنظيم ومبنى وثلاثة مواقع للمدفعية وعربة تابعة للتنظيم في كوباني، بحسب القيادة الاميركية الوسطى.
كما ضربت الطائرات مخزنا للتنظيم ومجمع لوجستيات في الحسكة حيث قتل 30 مسلحا اسلاميا. وقالت القيادة الاميركية الوسطى ان الغارات الحقت اضرارا كذلك بحقل الطبقة النفطي جنوب غرب الرقة، كما دمرت غارة اخرى قطعة مدفعية غرب الرقة. وادت غارتان جويتان جنوب شرق دير الزور الى تدمير دبابة وعربة.
وذكر المرصد السوري السبت ان مسلحي التنظيم المتطرف يشنون هجوما جديدا على المدينة على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبيةالشرقية، ويحاولون الاستيلاء على تلة مشتى نور عند اطراف المدينة، مشيرا الى "اشتباكات هي الاعنف" منذ بدء الهجوم على كوباني في 16 ايلول/سبتمبر.
وطالب الطبيب الجراح جاك بيريس في مؤتمر صحافي في باريس السبت الدول الغربية بان تقدم "مساعدة انسانية وعسكرية" للسكان الاكراد، متحدثا عن "رعب" و"مجزرة" يتعرض لها هؤلاء في شمال سوريا.