كشف مصدر لبناني مطلع عن أن الحكومة السورية أبدت تجاوبا مع جهود مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بشأن مفاوضات إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المختطفين في عرسال من قبل تنظيمي النصرة وداعش. وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن إبراهيم - الذي زار سوريا الأسبوع الماضي لاستطلاع إمكانية مساعدة المسئولين في سوريا في ملف إطلاق سراح العسكريين المختطفين - لاقى تجاوبا من قبل المسئولين السوريين". ولفت المصدر اللبناني إلى أن الأمر مازال في بدايته، وخاصة في ظل غياب غموض مطالب الخاطفين وتقلبها. ويذكر أن المعلومات التي تسربت تفيد بأن جبهة النصرة قدمت عدة اقتراحات لإطلاق العسكريين اللبنانيين المختطفين في عرسال تتضمن إطلاق عدد من السجناء الإسلاميين في سجن رومية اللبناني وعدد من السجينات لدى النظام السوري مقابل كل عسكري لبناني مختطف، ويعتقد أن عدد العسكريين المحتجزين لدى النصرة من 15 إلى 18 عسكريا ، إضافة إلى نحو سبعة لدى داعش. وعلى صعيد متصل، أشعل أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين الإطارات في ميدان رياض الصلح قرب مقر الحكومة ومجلس النواب اللبناني وذلك احتجاجا على ماوصفوه بالغموض الذي يشوب القضية.