قبل 48 ساعة من انطلاق السباق بين 27 مترشحا تونسيا إلى قصر قطاج الرئاسي، تفيد أحدث التوقعات والدراسات للتوجهات التصويتية للناخبين أن مرشح حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، سيحصل على أعلى الأصوات، يليه المنصف المرزوقي، الرئيس الحالي والمرشح المستقل، ليتاهلا معا إلى الدور الثاني من هذه الانتخابات، الشهر المقبل. وبحسب هذه التوقعات والدراسات التي اطلع عليها مراسل الاناضول والتي قامت بها جهات عدة، فإنه ينتظر ان يحصل قايد السبسي على نسبة تترواح بين 37 و41 بالمائة من أصوات الناخبين، يليه المرزوقي بنسبة تتراوح بين 27 و31 بالمائة، أي بفارق يبلغ 10 بالمائة من أصوات الناخبين. وحتى الان، لم تحسم التوقعات من سيحتل المركز الثالث، حيث تتقارب جدا النسبة المتوقعة للأصوات التي سيحصل عليها كلا من سليم الرياحي، رجل الأعمال ومرشح الاتحاد الوطني الحر، وحمة الهمامي، الوجه اليساري المعروف ومرشح الجبهة الشعبية، الذي علت أسهمه في الأيام القليلة الماضية بعد أن كان الرياحي متقدما عليه في بداية الحملة الانتخابية غرة الشهر الجاري، وفق المصادر نفسها. وتترواح النسبة المتوقعة التي سيحصل عليها كلا من الرياحي والهمامي بين 6 و9 بالمائة. وفي حال عدم حصول أي مرشح على أغلبية الأصوات في الدور الاول (50 بالمائة + 1)، وهو ما يتوقع حدوثه، فيتم إجراء الدور الثاني من الانتخابات، الشهر المقبل، بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات. وتتوزع باقي أصوات الناخبين بين عدد من المرشحين بينهم الهاشمي الحامدي، مرشح تيار المحبة، الذي يقدم نفسه على أنه مرشح الفقراء والمهمشين بنسبة 4٪ وكمال مرجان مرشح حزب المبادرة الوطنية (3 مقاعد في مجلس نواب الشعب) الذي تفيد التوقعات أنه سيحصل على نسبة تناهز أيضا 4 ٪ من الأصوات. ويبقى السباق الانتخابي مفتوح على مفاجآت لا سيما أن حوالي 10 بالمائة من الناخبين التونسيين (5.2 مليون) "لم يحسموا خيارهم بشكل نهائي بعد"، بحسب دراسات مراكز متخصصة اطلعت عليها الأناضول.