أعلنت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش العراقي، اليوم الخميس، عن مقتل 20 مسلحاً وإبطال مفعول 76 عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير والعثور على مخزن للسلاح في مناطق متفرقة من العاصمة. وفي بيان أصدره، ووصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه، قال المكتب الإعلامي في قيادة عمليات بغداد: "إن القوات الأمنية تمكنت خلال 24 ساعة الماضية من قتل 20 مسلحاً في مناطق الشورتان والعناز والعطر بالعاصمة، وتفجير 5 منازل مفخخة في منطقتي الشورتان وعودة الشكر غربها". وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية أبطلت مفعول 76 عبوة ناسفة في مناطق عودة الشكر ولغزالية والبو فارس كانت معدة للتفجير، وضبط أسلحة وأعتدة ومواد متفجرة في مناطق المدفوع والكراغول والزيتية وحي المهندسين غربي بغداد. ولفت إلى أنه تم إلقاء القبض أيضاً على عدد من المطلوبين، لم يحدد عددهم بالضبط، بتهمة الإرهاب في مناطق متفرقة من بغداد خلال الفترة نفسها. وبحسب البيان نفسه، فإن قوة من فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد وخلال تنفيذها عملية تفتيش ودهم في منطقة بنات الحسن "ضمن الحزام الأمني العاصمة"، عثرت على كدس "مخزن" للأسلحة والأعتدة والمتفجرات، يحتوي على أسلحة متوسطة وخفيفة وصواريخ متنوعة ومواد متفجرة وأخرى تستخدم في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى أعمال عنف بشكل شبه مستمر، تتمثل في تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، بالتزامن مع معارك عنيفة في شمال وشرقي وغربي البلاد، تخوضها القوات الحكومية وميليشيات موالية لها مدعومة جويا من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدن بأكملها بتلك المناطق. من جهة أخرى، قتل 8 من مسلحي "داعش" بينهم والي قضاء البعاج غربي الموصل(شمال) بقصف جوي للتحالف الدولي، بعد ساعات من حادثة مشابهة قتل على إثرها "وزير الحرب" ووالي الموصل السابق للتنظيم. وقال أثيل النجيفي محافظ نينوى في حديث ل"لأناضول"، إن 8 عناصر من داعش قتلوا، فجر اليوم الخميس، بغارة جوية للتحالف الدولي على قضاء البعاج "130كلم غربي الموصل" على الحدود العراقية السورية. وأوضح النجيفي أن من بين القتلى والي البعاج التابع للتنظيم نشوان نايف الخاتوني والملقب أبو فاطمة وقتلى آخرين عرب الجنسية. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.