أصيب عشرات الأشخاص اليوم الثلاثاء لدى اقتحام قوات الشرطة مركزا دينيا مترامي الأطراف بشمالي الهند ويقيم فيه بابا رامبال الذي نصب نفسه مرشد دينيا في الهند، وهو المركز الذي قام آلاف من مريديه بتطويقه بالمتاريس لعدة أيام. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت المحكمة العليا في ولاية البنجاب وهاريانا قد أصدرت أمرا للشرطة بإلقاء القبض على رامبال الذي يبلغ من العمر 63 عاما، بعد أن رفض الامتثال إلى أمر بالاستدعاء للمثول للمحاكمة أثناء جلسة استماع بالمحكمة حول قضية قتل. وتجمع الآلاف من أتباع رامبال منذ أكثر من أسبوع خارج صومعته بالمركز الكائن بضاحية هيسار بولاية هاريانا، رافضين السماح بدخول الشرطة، وقائلين بأن رامبال يشعر بوعكة صحية ولا يستطيع التوجه إلى المحكمة. وتم نشر أكثر من عشرة آلاف شرطي لإلقاء القبض على رامبال، وبدأت قوات الشرطة اليوم الثلاثاء بابعاد مؤيديه من خارج الموقع الرئيسي للمركز الديني. وأذاعت قنوات التلفاز المحلية لقطات تصور رجال الشرطة وهم يتقدمون وهم محصنين بالدروع والخوذ، ويطلقون القنابل المسيلة للدموع على أتباع رامبال الذين كانوا يرابطون فوق سطح المبنى، ويقومون بقذف الشرطة بالحجارة. وقدرت مصادر الشرطة بأن 15 ألفا على الأقل من اتباع رامبال تجمعوا أمام المركز الديني. وذكر موقع " هيدلاينز تو داي " الإليكتروني أن جنود الشرطة قاموا بسحل الرجال والنساء إلى خارج المركز على الطريق، واقتادوهم إلى داخل مركبات قامت بنقل المصابين منهم إلى المستشفيات، كما أصيب العديد من رجال الشرطة في الأحداث. ولم يتضح ما إذا كان قد تم العثور على رامبال أو اعتقاله في العملية التي قامت بها الشرطة، ومن المقرر أن يمثل رامبال أمام المحكمة يوم الجمعة المقبل. وكان رامبال قد أفرج عنه بكفالة أثناء نظر قضية عام 2006 حول قيام أتباعه بإطلاق النار على مجموعة من القرويين، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة العديد بجراح. وقال أنوبام جوبتا الذي قدم المشورة للمحكمة بشأن قضية رامبال " لقد حول أتباع بابا رامبال المجمع الديني إلى قلعة، كما قام رامبال بإنشاء جيش خاص يتحدى الحكومة والشرطة والقضاء بشكل سافر ".