اندلعت قبل ظهر اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة، بين شبان فلسطينيين، وقوات إسرائيلية، في حي جبل المكبر، جنوب شرقي القدسالشرقية. وأفاد شهود عيان، أن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء "10 ت.غ." بين شبان فلسطينيين وقوات من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية التي بدورها أغلقت مداخل ومخارج الحي، وتمنع الدخول أو الخروج منه". وأضاف الشهود: "يقوم الشبان برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، فيما تطلق الشرطة، قنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 شاباً بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز". وبحسب شهود العيان، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 7 شبان. وبدورها قالت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "شرع قبل ظهر اليوم، بضعة عشرات من الشبان برشق الحجارة وأغراض أخرى (لم تسمها) باتجاه قوات الشرطة المتواجدة في جبل المكبر، مما حدا بالأخيرة إلى الرد بإبعادهم مع استخدامها لوسائل التفريق (دون تحديدها)". وأضافت "تم اعتقال 9 مشتبهين". ويذكر أن غسان وعدي أبو جمل ، المتهمين بتنفيذ الهجوم على كنيس يهودي في القدسالغربية، صباح اليوم، الذي أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، وإصابة آخرين، ينحدران من جبل المكبر. وحتى الساعة 10 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية. وفي وقت لم يتضح فيه انتماء منفذي الهجوم، باركت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، العملية، واعتبرتها "رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية". أما الرئاسة الفلسطينية، فأدانت من جانبها، عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وقالت إنها "تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدسالغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها"، مطالبة في الوقت نفسه بوقف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. وفي تعقيب له على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "سنرد بحزم على القتل المروع ليهود جاءوا للصلاة على يد قتلة سفلة"، بحسب أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو على تويتر. بدوره، دان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الهجوم، ووصفه بأنه عمل من أعمال "الإرهاب الخالص"، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، في تغريدة لها على تويتر.