أفاد شهود عيان، أن العديد من الأحياء القريبة من المسجد الأقصى، في البلدة القديمة، بالقدسالشرقية، تشهد منذ ساعات الصباح، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد منع مصلين من الدخول للأقصى. وبحسب شهود العيان، فإن "مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء (09.10 ت.غ.) في منطقة باب العامود (الذي يعتبر من أبرز أبواب البلدة القديمة). في غضون ذلك، هاجمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، اليوم، المئات من المصلين الفلسطينيين، في منطقة باب الأسباط، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان، أن "قوات الشرطة ما زالت تمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الدخول إلى المسجد الأقصى، رغم أنها سمحت لكل النساء، والمئات من المصلين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بالدخول". واحتجاجاً على هذا الإجراء الإسرائيلي، هتف الفلسطينيون خارج وداخل المسجد، ما دفع قوات الشرطة إلى إغلاق باب الأسباط، ومهاجمة المصلين داخل وخارج المسجد، وفق شهود العيان. وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت في وقت سابق اليوم، باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للأقصى، أمام اقتحامات المستوطنين. كما وقعت مواجهات في منطقة باب حطة في القدس القديمة، بعد منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، بحسب شهود عيان. وقالت الشرطة الإسرائيلية في تغريدة على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "ألقى ملثمون الحجارة والزجاجات على قوات الشرطة في شارع باب حطه في البلدة القديمة، وقد فرقت الشرطة مثيري الشغب باستخدام وسائل تفريق الحشود". ويعتبر هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تفرض فيه الشرطة الإسرائيلية، قيوداً على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، في وقت دعت فيه لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، (التي تمثل الفلسطينيين داخل اسرائيل) إلى "النفير العام" (شد الرحال والحشد والرباط داخل الأقصى)، رداً على إعلان جماعات يهودية اقتحام المسجد. ويتزامن ذلك مع اليوم الأخير من عيد "العرش" اليهودي، الذي بدأ الأربعاء الماضي.