وقعت اليوم الأحد مذكرة تفاهم بين وزارتى الثقافة ووزارة الأوقاف بالمجلس الأعلى للثقافة الإسلامية بحضور قيادات وزارة الأوقاف ولفيف من الكتاب من الشخصيات العامة ، وذلك للتعاون بين الوزراتين في إطار تفعيل المنظومة الثقافية للدولة . ويتضمن التعاون بين وزارتى الأوقاف الثقافة على عدة مشروعات مشتركة وهي تجديد الخطاب الديني من خلال تنفيذ برنامج فكري دعوي متكامل بمختلف قصور الثقافة بالتعاون مع مشايخ الأزهر والأوقاف للتعريف بوسطية الإسلام وتدعيم قدرات الدعاة ببرامج تأهيلية ثقافية وعلمية وفكرية . كما يتضمن أيضاً تنظيم دورات تدريبية ومسابقات بحثية لشباب الدعاة تدور حول الجوانب الإنسانية ونبذ العنف في الإسلام ،وتنظيم دورات تثقيفية للدعاة المبعوثين في الخارج . وخلال كلمته بمؤتمر توقيع مذكرة التفاهم بين الاوقاف والثقافة قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة أنها المرة الأولى التى توقع فيها الثقافة مذكرة تفاهم مع الأوقاف ، وهذا دليل على ثمرات عهد جديد لمواجهة الخطر الإرهاب الداهم الذي يواجهنا ، لأنه لو انتصر هذه الإرهاب لن يكون هناك دين أو سلام على الارض . وأضاف خلال كلمته أن ما نراه من أخطار في المجتمع لم نشهده منذ التتار لكننا نشهد تتار جديد هم منا يتحركون بأصابع أجنبية لتدمرنا وتدمر ديننا السمح الوسطي المعتدل حتى نمد يدنا إلى أزهرنا الشريف وسماحته لنقاوم كل هذه الشرور التى نبتلى بها هذه الأيام وأوضح أن الوعي الدين جزء من الوعي الثقافي للأمة وممدنا يدنا لوزير الأوقاف للتسامح ، وكانت الإجابة الطيبة باستجابة الدكتور مختار جمعة الذى تحمس للقاءنا واتفقنا على مجموعة من الأشياء بأننا في حاجه إلى التماسك والوحدة وليس وقت للخلاف و علينا الوحدة للدفاع عن وسطية وسماحة الإسلام ، ونبتعد عن الخلاف الأساسي الذي يبعدنا عن الإسلام الوسطي ، وتعلمنا في الإسلام ان الخلاف موجود . وفي كلمته قال الدكتور محمد مختار جمعة إن العالم الإسلامي يتعرض لهجمة وهناك مخططات لإسقاط الأمة العربية كلها ، ولن يمكن أن يحدث هذا فى وجود الجيش المصري. وأضاف أن هناك مخطط لتحويل سيناء لإمارة إرهابية ، كما ان القوات المسلحة سيطرت على الانفاق المفتوحة على غزة ، مشيراً إلى أن الحرب طويلة على الارهاب وتحتاج لطول نفس واصطفاف من المواطنين. وأشار إلى أن من يرفع السلاح فى وجة الدولة ستقطع يده ، والدعوة لمظاهرات 28نومفبر تحت شعار الدولة الإسلامية استدعاء للصورة الذهنية للخوارج برفع المصاحف ، ولا ينبغي أن نخدع مرتين ،موضحاً أن هذا الأمر دعوة للتلاعب بالدين . وتابع : كل المؤؤسسات الدينية أكدت على ان الخروج يوم 28 نوفمبر دعوة خبيثة والأزهر حرم المشاركة فى مظاهرات 28نوفمبر ومن خرج إليها آثم ،والمشاركون فيها عمالة مأجورون لصالح قوى تهاجم الوطن، مضيفاً أن الجهة الوحيدة القادرة على رفع الغطاء الأدبي عن الجماعات الإرهابية مؤسسة الأزهر الشريف ، لنقطع الطريق على المزايدين أو من يريدون شرخا بين مؤسسات الدولة . وأضاف وزير الأوقاف أن الأديان كلها نزلت لمصالح العباد والبلاد ولا يمكن لصحيح العقل أن يتصادما على صحيح النقل لأن الاديان تعمل لمصالح العباد. ومضى يقول : لو حاول أعدائنا من تشوية الإسلام لن يضروا بصورة الإسلام ، لأن كل الأديان تدعوا لحرمة النفس والأعراض،و لا يوجد فى الإسلام قتل قط ،مشيراً إلى أن كل مايرتكب تحت راية القرآن لا يمت للاسلام بصلة والإسلام منه براء .