وقع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مذكرة التفاهم والتعاون مع وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، اليوم الأحد، ، وبمشاركة قيادات الوزارتين، وعدد من الكتاب والمشايخ والإعلاميين بالمجلس الأعلى للثقافة. ويأتي التعاون بين الوزارتين في إطار تفعيل المنظومة الثقافية للدولة، والتي تتم بالتعاون مع كل الوزارات والهيئات المعنية بالشأن الثقافي في مصر.
أهداف التعاون: تهدف المنظومة الثقافية للدولة بصفة عامة إلى تعزيز ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة من خلال العمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر وتحقيق العدالة وإتاحة الثقافة لكافة الفئات الاجتماعية وتجديد الخطاب الديني ورعاية النابغين وتعزيز قيم التنمية.
مضمون التعاون: يتضمن التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف مشروعات مشتركة وهي "تجديد الخطاب الديني"، من خلال تنفيذ برنامج فكري دعوي متكامل بمختلف قصور الثقافة، بالتعاون مع مشايخ الأوقاف والأزهر للتعريف بوسطية الإسلام، وأيضُا تدعيم قدرات الدعاة ببرامج تأهيلية ثقافية ووجدانية وعلمية وفكرية، وكذلك تنظيم دورات تدريبية للسادة الدعاة المبعوثين من الخارج. تطوير المكتبات بدور العبادة: كما يتضمن أيضًا، تطوير مكتبات دور العبادة من خلال تزويدها بالكتب الثقافية المعززة للقيم الإيجابية، وكذلك التعاون في المشاركة المتبادلة في الفعاليات الدينية والثقافية عند طريق عقد لقاءات وحلقات حوارية بين المثقفين والدعاة لإزالة مواطن الخلاف وتقارب وجهات النظر.
وضع معايير في ترميم المساجد: ويشمل البروتوكول، إقامة مشاريع تنسيق حضاري، ووضع معايير مقننة لتصميم وترميم المساجد من الناحية العمرانية، واكتشاف الموهوبين في الدعوة وقراءة القران والخط العربي.
موجهة للإرهاب: أكد الدكتور جابر عصفور، جابر عصفور، أن اليوم يُعتبر الأول لتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة، ووزارة الأوقاف، منذ أن تم إنشائهما، مشيرًا إلى أن ذلك جاء لمواجهة الخطر الدائم الذي يهدد البلاد.
الإسلام دين الحرية: وقال عصفور، إن الحضارة الإسلامية هي التي أنتجت، و أبدعت طوال الأعوام السابقة، وإن الإسلام حرية للعقل، وانفتاح على العالم، مشيرًا إلى أن ما تمر به البلاد، ليس وقت خلاف بين المؤسسات، وأن هذا هو الوقت الحقيقي للتمسك بالوحدة الوطنية، للتصدي للمتطرفين الذي يسعون إلى تخريب وتدمير البلاد.
وأضاف عصفور، أن وزارة الثقافة مدت يدها إلى الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، لإثبات تمسكها بالدين، وبسماحة الإسلام الحنيف، وكذلك كل المؤسسات الدينية سواء كانت إسلامية أو مسيحية.
وتابع عصفور :"إننا لم نمر منذ بمثل هذه الأيام منذ أن هاجمنا التتار واليهود، واليوم يعود الهجوم على مصر مرة أخرى بمجموعة من المتطرفين الذي تدعمهم أصابع أجنبية".
وضع خطة مشتركة: كما أكد أيضًا، أنه تم وضع خطة مع وزارة الأوقاف من أجل التصدي للإرهاب والمتطرفين الذين يتخذون الدين سبيلًا لهم في تنفيذ أعمالهم الإجرامية، لان الأوقاف حصن الشعب فيما يتعلق بالأزمات الدينية المختلفة، مشيرًا إلى أنهم سوف يقضون على الطوائف والفرق الضالة والمضللة التي انتشرت في كل مصر لبث الفتنة.
الأزهر الثقافة والأوقاف ضد الانهيار: من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأزهر تعرض لأزمات مختلفة، منها مهاجمة بعض الجماعات المتطرفة، الذين كانوا يريدون هدمه.
وقال: "اليوم نصل الثقافة البناءة للتصدي معنا في مواجهة ثقافة الانهيار والانحدار، و الأديان جميعها دعت إلى مصالح العباد والبلاد".
المكون الثقافي هام للتصدي للإرهاب: وأضاف جمعة، أن ثقافة الولاء للأوطان هي الحل الوحيد في مواجهة المتطرفين، الذين لا ينتمون إلى أي دين، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن المكون الثقافي، هام للتصدي لهؤلاء الإرهابيين.
وأوضح, أنه بعد ظهور الجماعات المتطرفة في كل أماكن مصر، أصبح الوضع مرعب، لأنهم يسعون لإسقاط الشرق الأوسط بأكمله، بداية من مصر.