قال رئيس حركة "نداء تونس" والمرشح الرئاسي، الباجي قائد السبسي، اليوم السبت، إن حزبه لن يحكم البلاد وحده ولو أعطاه الشعب الأغلبية. وفاز حزب نداء تونس (وسط) في الانتخابات البرلمانية السابقة، ونال المرتبة الأولى وحصد 85 مقعدا من أصل 217. وخلال اجتماع جماهيري نظمه حزبه بالعاصمة تونس، قال السبسي "لن نحكم تونس وحدنا ولو أعطانا الشعب الأغلبية، سنحكم تونس سويا مع باقي الأطياف السياسية لأن الفترة القادمة تستدعي الوحدة القومية وسنعمل على لم الشمل". وأضاف أن "تشكيل الحكومة القادمة سيكون بعد التشاور مع مختلف الحساسيات (الأطراف) السياسية حتى لا نقصي أحدا، والشعب منحنا الأغلبية، وعاقب من يكن له الكره"، دون ذكر من يقصد صراحة. وانتقد الباجي التهم التي وجهت له ب"تغول'' حزبه على الحياة السياسية في تونس، متهكما ‘'هل يمكن لرجل في سني (يبلغ 88 عاما) أن يتغول'‘. وبخصوص النتائج المحتملة لانتخابات الرئاسة القادمة، قال السبسي "إن لم يمنحنا الشعب ثقته فسأرجع للبيت فرحا مسرورا". من جانبه، قال مدير الحملة الانتخابية الرئاسية للباجي قائد السبسي، محسن مرزوق في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الجماهيري في معرض رده على سؤال حول مدى صحة اشتراط "نداء تونس" على حركة "النهضة" فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين للدخول في توافق في المرحلة القادمة، قال "هنالك ضروريات ينبغي توفرها حتى يحصل اتفاق مع حركة النهضة، تتمثل في القطع مع كل الشبكات التي لها مصالح أيديولوجية تأتي قبل مصلحة تونس". كما حث مرزوق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على مراقبة الحملة الرئاسية للرئيس الحالي للبلاد المنصف المرزوقي، قائلا: "يجب على الهيئة مراقبة السيارات التي يستعملها الرئيس الحالي، والكم الهائل من أعوان (أفراد) الأمن الذين يتنقلون لحمايته أثناء حملته الانتخابية". وتعتبر الانتخابات المقبلة أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، حيث انتخب المرزوقي رئيسا للبلاد عبر أعضاء المجلس التأسيسي في شهر ديسمبر 2011.