استعرض المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة محصلة اللقاءات والاتصالات التي أجراها الأول خلال الفترة الأخيرة مع الأطراف المختلفة في سبيل إيجاد حل للأزمة السورية المندلعة منذ نحو 4 أعوام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، في بيان أصدره، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، أن دي ميستورا عرض على الوزير شكري خلال لقائهما في القاهرة محصلة اللقاءات والاتصالات التي أجراها خلال الفترة الاخيرة مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية المعنية ورؤيته لسبل التحرك في الفترة القادمة في إطار جهود التوصل الي حل سياسي للأزمة في سوريا والأفكار المطروحة في هذا الشأن. وأضاف المتحدث أن شكري عرض خلال المقابلة الرؤية المصرية للتطورات الجارية على الساحة السورية والتشديد علي الأهمية القصوى لإيجاد حل سياسي للازمة باعتباره السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن بما يضمن وحدة الاراضي السورية وسلامتها الإقليمية وتحقيق التطلعات السياسية المشروعة للشعب السوري. وبحسب البيان، فإن الوزير المصري شجع المبعوث الأممي على مواصلة جهوده والاستمرار في التواصل مع مصر والسعي لإيجاد تسوية سياسية للازمة السورية التي تؤثر بالسلب على الوضع في المنطقة بأكملها. وكان المبعوث الأممي وصل، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة قادما من بيروت في زيارة تستمر لساعات. وأفادت مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي، أن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا وصل القاهرة ظهر اليوم قادماً من بيروت، وكان في استقباله موفد من وزارة الخارجية المصرية. وكان المبعوث الأممي تقدم مؤخراً بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة في سوريا بدءًا بمدينة حلب والسعي لمصالحة محلية بين قوات النظام والمعارضة فيها وتوجيه جهودهما لقتال "داعش"، وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و 2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة. وفيما قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الأول الاثنين، إن مبادرة المبعوث الأممي إلى بلاده بتجميد القتال في حلب "جديرة بالدراسة"، وذلك خلال استقباله دي ميستورا والوفد المرافق له بدمشق، وفقا ل "سانا". ولم يصدر عن الائتلاف السوري المعارض حتى ظهر اليوم، موقف رسمي نهائي من مبادرة دي ميستورا حول "المناطق مجمدة القتال".