بحث ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سوريا مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم النقاط المتعلقة بمبادرة "المناطق المجمدة" في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا". وأضافت الوكالة نفسها أن المعلم ودي ميستورا اتفقا خلال لقائهما صباح اليوم في دمشق على مواصلة التشاور بينهما للوقوف على نتائج اتصالات المبعوث الأممي بهدف العمل على بلوغ مبادرته لاهدافها المتضمنة عودة الاستقرار إلى حلب وتأمين الخدمات اللازمة لعودة الحياة الطبيعية في المدينة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى محتاجيها. وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، إن مبادرة المبعوث الأممي إلى بلاده بتجميد القتال في حلب "جديرة بالدراسة"، وذلك خلال استقباله دي ميستورا والوفد المرافق له بدمشق، وفق ما نقلته "سانا". وحتى ظهر اليوم لم يصدر عن الائتلاف السوري المعارض، موقف رسمي نهائي من مبادرة دي ميستورا حول "المناطق مجمدة القتال". فيما أعلن العميد زاهر الساكت قائد المجلس العسكري التابع للجيش الحر بحلب شمالي سوريا، اليوم الثلاثاء، رفضه الاستماع لخطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بتجميد القتال في عدد من المناطق وفي مقدمتها حلب إلا بعد تحقيق 4 شروط. وتضمنت الشروط تسليم "مجرمي الحرب" من النظام وخروج "المليشيات الإرهابية الطائفية" من سوريا وإيقاف القصف الجوي على المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام. وكان المبعوث الأممي تقدم مؤخراً بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة في سوريا بدءًا بمدينة حلب والسعي لمصالحة محلية بين قوات النظام والمعارضة وتوجيه جهودهما لقتال "داعش"، وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و 2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة.