قال مايكل مكوي وزير الإعلام والإذاعة بجنوب السودان المتحدث باسم وفد حكومة جوبا المفاوض مع "المتمردين"، إن "الاتفاقية الأخيرة التي تم التوقيع عليها خلال قمة رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيجاد" بأديس أبابا يوم الجمعة الماضي، لم تنص على وجود جيشين بقيادتين مختلفتين خلال الفترة الانتقالية المقبلة". ونفى مكوي في تصريح هاتفي لوكالة "الأناضول" بجوبا، ما تداولته بعض وكالات الانباء عن أن الاتفاقية نصت على تكوين جيشين خلال الفترة الانتقالية، واصفا إياها ب"المعلومات العارية من الصحة". وأضاف أنه "لقد اتفقنا على أن يكون زعيم المتمردين ريك مشار القائد العام لقوات الجيش الشعبي في المعارضة، خلال الفترة ما قبل الانتقالية، ومدتها 90 يوما، من أجل تنظيم صفوف قواته خلال هذه الفترة". ومضى مكوي قائلا إن "هنالك ورقة يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي على إنها الاتفاقية، تتحدث عن إن رئيس الوزراء لديه صلاحيات تنفيذية.. وهذه الورقة تتعارض مع بروتوكول المبادئ الموقع يوم 25 أغسطس/آب الماضي، والتي تنص على أن رئيس الوزراء ليست لديه صلاحيات تنفيذية". وأوضح أن "الورقة كانت عبارة عن مقترح تقدم به وسطاء الإيغاد وتم رفضها ولم تعد ملزمة بل يُراد بها خلق المزيد من الخلافات"، على حد قوله. واتهم المسؤول الجنوب سوداني، وسطاء إيجاد، بأن "لديهم أجندة خفية لتغيير النظام في جنوب السودان". من جهة أخرى، اتهم مكوي قوات "التمرد" بخرق اتفاق وقف العدائيات المبرم بين الطرفين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد 24 ساعة من توقيعه، بالهجوم على مواقع الجيش الشعبي (جيش حكومة جوبا)، في شمال مقاطعة الرنك- شمال، مناشدا الإيغاد بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة ضد قوات المتمردين. وكانت المعارضة السودانية بقيادة ريك مشار قد اتهمت الجيش الحكومي، أول من أمس الاثنين، بشن هجوم على مواقع تمركز لهم بولايتي "أعالي النيل" و"الوحدة". وفيما يتعلق بموقف المتمردين الرافض لوجود منصب نائب رئيس الجمهورية، قال مكوي إن "الحكومة موقفها ثابت وهو أن يكون هنالك منصب رئيس الجمهورية الذي يمثل رأس الدولة والحكومة، ونائب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى ثلاث نواب لرئيس الوزراء". ويوم الجمعة الماضي وعقب قمة استثنائية للإيغاد، أعلن كل من رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق الذي يقود المعارضة المسلحة، ريك مشار، وقف إطلاق النار، وفق بيان صادر عن الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد".