قال مسؤول فلسطيني في قطاع غزة، إن الحدود الجنوبية بين مصر والقطاع "مضبوطة"، ولا يوجد أي حالة "خرق أمني" لها. وقال طارق أبو هاشم، قائد قوات جهاز الأمن الوطني، التابع لوزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، في مقابلة مع مراسل "الأناضول" للأنباء: إن "القوات الفلسطينية اتخذت سلسلة إجراءات أمنية مشددة على الحدود مع مصر بعد الهجوم المسلح على نقطة للجيش المصري في شمال سيناء". وأوضح أبو هاشم أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني تنتشر على الحدود الفلسطينية المصرية، في 17 موقعا مختلفا ونقطة مراقبة، وتسير دوريات راجلة على طول الخط الحدودي على مدار ساعات اليوم. وأضاف أن "أمن قطاع غزة والأمن المصري هو أولوية بالنسبة لنا ولن نسمح لأحد أن يمس به نعتبر أن الأمن القومي المصري أولوية فلسطينية". وأشار قائد الأمن الوطني في جنوبي القطاع، إلى أن أهم المهام الملقاة على عاتق القوات الفلسطينية المنتشرة على الحدود مع مصر، ضبط الحالة الأمنية ومنع التهريب وحماية الحدود بشكل كامل من جميع الأخطار. وقال إن "الأمن المنتشر على الحدود لم يضبط أي حالة اختراق أمني من قطاع غزة إلى منطقة رفح المصرية" وأكد أبو هاشم أن "بوصلتنا متجه نحو العدو الإسرائيلي وليس الأشقاء المصريين الذين تتجه قلوبنا لهم". والتقطت عدسة وكالة "الأناضول" للأنباء التي رافقت "أبو هاشم" على الحدود مع مصر، انتشارا لقوات الأمن الوطني على طول الحدود، وتحريك دوريات مكثفة على مدار الساعة، وتكثيف للتواجد الأمني في محيط المواقع الأمنية الفلسطينية. ونقلت وسائل إعلام مصرية مؤخرا، عن مصادر عسكرية مصرية قولها، إن مداهمات أمنية تقوم بها القوات المسلحة المصرية عقب الحادث الإرهابي في سيناء، أسفر بعضها عن "قتل 11 إرهابياً، والقبض على 6 آخرين"، موضحة أن "من بين الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم والقبض عليهم عناصر فلسطينية تابعة لحركة حماس". وفي المقابل، نفى سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" في تصريح سابق ل"الأناضول" وجود أي من عناصر حركته ضمن الأشخاص الذين اعتقلهم أو قتلهم الجيش المصري في سيناء. من جانب آخر، قال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني: إن "تفجير الجيش المصري المنازل المصرية القريبة من الحدود مع غزة تسببت بإلحاق أضرار بالغة في البيوت الفلسطينية القريبة من الحدود". وأضاف أن "التفجيرات التي تحدث دون سابق إنذار أو تنسيق مع الجانب الفلسطيني توقع حالة من الخوف والهلع في صفوف الفلسطينيين". وقررت مصر قبل أيام، إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع القطاع، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد عملية استهدفت جنود الجيش المصري، بسيناء، شمال شرقي البلاد، وأودت بحياة 31 عسكريا. وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والذي أدى إلى مقتل 31 جنديا، وجرح آخرين.