أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، على أن سلاح المقاومة الفلسطينية لن يوجه إلا "للاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين". وقال هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها، اليوم، في مسجد بلال بن رباح في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "لن نوجه سلاحنا لأحد غير العدو الصهيوني الجاثم على أرضنا الفلسطينية". وأضاف: "لن نشتت مقاومتنا رغم الظلم الواقع علينا، وسنحافظ عليها". ولم يوضح هنية "الجهات التي لن يوجه سلاح المقاومة نحوها"، في وقت يتصاعد فيه الحديث في غزة، عن وجود مخطط للجيش المصري لشن هجوم عسكري ضد القطاع. وتتسم علاقة حركة حماس، بالسلطات المصرية، بالتوتر الشديد، في أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو/آب الماضي، حيث تتهم الصحافة المصرية، حماس بالتدخل في الشؤون المصرية، ودعم جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تنفيه حماس بشدة. وتتهم حماس الصحافة المصرية بالزج بها في "أتون الصراع الداخلي" مستغلة وجود علاقة فكرية بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وجدد هنية تأكيده على أن المقاومة الفلسطينية في غزة والحكومة لا تتدخلان مطلقاً في الشئون الداخلية للدول العربية لأنها تمثل سنداً ومعيناً للقضية الفلسطينية. وتتحدث وسائل إعلام عربية ومصرية وفلسطينية عن وجود دور أمني وعسكري لحركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب القسام داخل سيناء المصرية، بالإضافة على إشرافها على تدريب مقاتلين في تونس وسوريا. وبخصوص ملف المصالحة مع حركة فتح، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إنه حركة حماس مع "أي خطوة تعزز وتعيد التلاحم الوطني للصف الفلسطيني". وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية بالقطاع والناتجة عن نقص الوقود والبضائع، جراء إغلاق الجيش المصري للانفاق، لفت إلى أن حكومته تتابع تداعيات الحملة التي ينفذها الجيش المصري ضد الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود مع مصر، مضيفا:"الحكومة ستتخذ خطوات تخفف عن كاهل المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، وتدعمهم في مواجهة تلك الأزمة". كما تطرق هنية إلى ما يجري في مدينة القدسالشرقية من "تهويد على يد السلطات الإسرائيلية"، قائلا: "سنقف إلى جانب أبناء شعبنا في القدس حتى تحرير مقدساته واستعاده حقوقه". وأفاد مراسل الأناضول أن هنية قام مساء الجمعة بجولة تفقدية، لمنطقة الحدود الفلسطينية المصرية ولمواقع الأمن الفلسطيني التابع لحكومة غزة المنتشر هناك. وأوصى هنية، بحسب المراسل، أفراد الأمن بضرورة الحفاظ على حياتهم من الرصاص الطائش جراء الأحداث الدائرة في الأراضي المصرية، وبالحفاظ على الحدود وتأمينها وعدم الاحتكاك وضبط النفس. ومنذ يوم السبت الماضي، يواصل الجيش المصري شن عملية عسكرية واسعة، عبر قوات برية مدعومة بغطاء جوي لمروحيات "الأباتشي" الهجومية، في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، ضد ما يصفها ب"البؤر الإرهابية". وبالتوازي مع تلك العملية العسكرية، يواصل الجيش عملية هدم أنفاق التهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة المحاصر منذ نحو 7 سنوات، لدواعٍ قال إنها "تخص الأمن القومي"، أسفرت حتى الآن عن هدم معظم الأنفاق، وهدم بعض المنازل التي توجد بها فوهات للأنفاق.