لجأ الأمن الإسرائيلي، إلى استخدام المكعبات الإسمنتية، لتوفير الحماية لمحطات توقف القطار الإسرائيلي الخفيف في القدسالشرقية، بعد تكرار حوادث دهس المتوقفين فيها في الآونة الأخيرة. وبحسب مراسل وكالة الأناضول، شوهدت، اليوم الخميس، مكعبات إسمنتية ضخمة عل جانبي محطات توقف القطار بالقدسالشرقية، بينها، الشيخ جراح، وشارع نابلس. ولوحظ أن الكتل الإسمنتية وضعت بطريقة لا تمكن من صدم المسافرين في محطات التوقف. ويربط القطار الخفيف مستوطنتي"بسغات زئيف"، و"النبي يعقوب" المقامتين على الأراضي الفلسطينية، شمالي القدسالشرقية مع القدسالغربية، إلا أنه يمر في بلدتي الشيخ جراح وشعفاط الفلسطينيتين. وأقدم، يوم أمس الأربعاء، فلسطيني على دهس مجموعة من الإسرائيليين توقفوا في إحدى محطات التوقف للقطار الخفيف، في الشيخ جراح، قبل أن يهاجم سيارة إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل ضابط حرس حدود، وإصابة 13 آخرين، قبل مقتله برصاص إسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الماضي، قُتلت طفلة إسرائيلية، وامرأة من الإكوادور، وجرح 8 إسرائيليين آخرين، عندما صدم عبد الرحمن الشلودي بسيارته عدداً من الإسرائيليين الذين تواجدوا في محطة توقف للقطار الخفيف أيضاً في منطقة الشيخ جراح. وإضافة إلى استهداف محطات التوقف، فإن فلسطينيين في بلدة شعفاط، شمالي القدس، يرشقون القطار الخفيف نفسه، بالحجارة لدى مروره بالبلدة. ولاحظ مراسل وكالة الأناضول، مؤخراً، انخفاض مستوى استخدام الركاب للقطار الخفيف مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل أشهر. ولم يصدر أي بيان عن الشرطة الإسرائيلية أو البلدية الإسرائيلية في القدسالغربية، عن استخدام هذه المكعبات الإسمنتية، إلا أنها جاءت مباشرة بعد حادث الدهس الذي شهدته القدسالشرقية، يوم أمس.