قامت شرطة الاحتلال الصهيوني، الإثنين، باعتقال 4 عرب من سكان مدينة القدس لدى خروجهم من المسجد الأقصى بشبهة إلقاء حجارة على الشرطة، وذلك بعد ساعات من اعتقالها طفلا عربيًّا في بلدة شعفاط، شمالي القدس، بدعوى "محاولته إلقاء حجر" على قطار صهيوني. وقالت الشرطة، في بيان، إنها اعتقلت 4 شباب أثناء خروجهم من المسجد الأقصى بشبهة إلقاء الحجارة على الشرطة خلال مواجهات ظهر اليوم. وأوضحت أن المعتقلين نقلوا للتحقيق لدى الأمن "الإسرائيلي"، وأن اثنين منهم فتية صغار، وفقا لإذاعة الجيش الصهيوني. وشهد المسجد الأقصى، اليوم، مواجهات بين شباب فلسطينيين وعناصر من الشرطة "الإسرائيلية" بعد اقتحام مستوطنين لساحات المسجد، ما أسفر عن إصابة 15 فلسطينيًّا، بحسب شهود عيان. وفي وقت سابق اليوم؛ قالت الشرطة "الإسرائيلية"، في تغريدة على حسابها على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، إن "أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية، الذي كان يستقل القطار في بلدة شعفاط (ذات الأغلبية العربية داخل إسرائيل)، لاحظ طفلا (عربيا) يحاول إلقاء الحجارة على القطار، وقد هرع الشرطي باتجاهه واعتقله قبل أن يلقي الحجر". وأضافت إن "المشتبه به يبلغ من العمر 14 عاما، وهو من سكان شعفاط، وقد نقل إلى التحقيق". ويشق هذا القطار بلدة شعفاط ومدخل بلدة بيت حنينا، شمالي شرق القدس، لربط "القدسالغربية" بمستوطنتي "بسغات زئيف"، و"النبي يعقوب" المقامتين على الأراضي الفلسطينية، شمالي "القدسالشرقية". ومنذ أكثر من شهرين، وبشكل شبه يومي، يتعرض القطار للرشق بالحجارة من قبل شباب فلسطينيين في شعفاط وبيت حنينا. وقال وزير الأمن الداخلي الصهيوني، يتسحاق أهارونوفيتش، اليوم، إن "الشرطة لن تسمح باستمرار عمليات إلقاء الحجارة باتجاه القطار والسيارات وباتجاه الحرم القدسي الشريف ومنازل تابعة لسكان يهود"، متعهدا ب"تعزيز تواجد الشرطة في بيت حنينا وشعفاط".