أطفال في عمر الزهور اختار لهم القدر أن يقاسوا مرارة المرض، ويتحمل معهم ذويهم التبعات، خصوصًا إذا كان هذا المرض هو السرطان أحد أخطر الأمراض التي تكون سببًا في وفاة الملايين حول العالم سنويًّا. ففي "مستشفى 57657" قصص وحكايات يومية تجسد معاناة أُسر بأكملها أصيب أطفالها بالسرطان، ليجدوا أنفسهم يتقلبون بين آلام المرض القاسية، وآمال الشفاء التي قد ترسم حينا البسمة على وجوههم. "نزل عليّ الخبر كالصاعقة ولكن عندما أتيت إلى المستشفى دبّ الأمل في قلبي، فكل شيء هنا بالمجان فضلا عن الرعاية الطبية الكاملة وتقصي أعلى درجات الأمن".. هذه الكلمات تفوهت بها أمٌّ مكلومة تعصّر قلبها حزنًا على ابنها الرضيع الذي أصيب بمرض السرطان، غير أنها وجدت في مستشفى 57357 الملاذ الذي قد يكون سببًا في شفاء فلذة كبدها. أم عبدالله، من "مشلة" إحدى قرى محافظة الغربية، ووالدة الطفل الرضيع الذي لم يتعدّ عمره عامين، تفتح قلبها ل"محيط"، لتروي قصة المرض مع صغيرها، فتقول:"عبدالله عمره سنة و10 أشهر وهو ابني الأصغر، وعندما كان عمره 6 شهر لاحظت أن حجم رأسه مختلف مقارنة بباقي الأطفال، ومع الوقت أصبح نمو جسده ضعيفًا بخلاف حجم رأسه". وتضيف "توجهت به إلى إحدى العيادات المتخصصة في المخ والأعصاب والموجودة بالقرية، فطلب مني الدكتور بعض الأشعة والتحاليل وعندما فحصها حوّلني إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، فنزل عليّ الخبر كالصاعقة ولكن عندما أتيت إلى المستشفى دبّ الأمل في قلبي. أم ريتاج، من مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، أنموذج آخر للأم الصابرة على ابتلاء ابنتها ذات الأربع سنوات، والتي تحكي تجربتها مع مرض طفلتها فتقول:"اكتشفت المرض منذ نحو سنة وثلاث أشهر، حينما وجدت في جسدها طفح جلدي وبقع في الوجه". وأضافت "أم ريتاج"، توجهت إلى طبيب الجلدية، فطلب مني بعض التحاليل والفحوصات وبعدها حوّلني إلى مستشفي الحوض المرصود ومن هناك اكتشفت أن السبب لا يتعلق بالجلدية، حيث فوجئت أنها ابنتي مريضة بالسرطان وتم تحويلي إلى مستشفي 57357 لسرطان الأطفال. وذكرت أم الطفلة المريضة "أنا حاسة إني بقيت دكتورة من كتر زيارتي للمستشفي"، موضحة مراحل تلقّي العلاج داخل المستشفى قائلة:"المرحلة الأولى، هي الأشعة والتحاليل لمعرفة نسبة السرطان وأماكن تواجده"، أما المرحلة الثانية، جرعة الكيماوي وهي حسب الحالة تتم ما بين 28 يومًا إلى شهر، وتنقسم إلى أربع جرع في الشهر وفي حالة ابنتي تستمر الجرعة أربع ساعات. وأضافت أن المرحلة الثالثة عبارة عن أربع جرع كيماوي كل جرعة منها تمتد إلى أربعة أيام، ثم المرحلة الرابعة وهي "مرحلة الأسابيع" وتعني أن كل أسبوع تكون هناك زيارة إلى معمل التحاليل بالمستشفي وكل شيء بالمجان، وريتاج في الأسبوع التاسع عشر وقمنا بعمل بذل في الأسبوع السابع عشر ولله الحمد نسبة السرطان بالدم "واحد" وهي نسبة قليلة وأملي في الله كبير أن تصل النسبة إلى "صفر" حتى تشفى تمامًا. اقرأ فى الملف " أمراض تحاصر البشر والعلاج فيه سم قاتل" * «ايبولا».. أعراضه ومسبباته واستعدادات الصحة لمواجهته في مصر * أطباء وأخصائيون: تراجع دور وزارة الصحة فتح أبواب النصب على المرضى * العيادات الخارجية والخاصة.. أيهما أفضل للمواطن * إحصائيات عالمية وأساتذة الكبد ومصابون بالمرض: فيروس سي يفتك بالمصريين و"السوفالدي" رهان آخر للشفاء * «القلب» و«السكر».. المرضان المتلازمان * فيروسات الشتاء الغامضة وكيفية التغلب عليها * سرطان الثدي .. مرض يقطف أنوثة المرأة ** بداية الملف