«الحسين بن علي» سيد شباب أهل الجنة

ولد الحُسين بن علي بن أبي طالب في 3 شعبان في السنة الرابعة من الهجرة،لقب بسيد شباب أهل الجنة كما لقبه جده الرسول صلى الله عليه وسلم حيث ولد في المدينة، ونشأ في بيت النبوة .
نشأ الحسين في بيت النبوة بالمدينة ست سنوات، حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي، فكان كثيراً ما يداعبه، وكان يشبه جده النبي خلقاً وخُلقا صلى الله عليه وسلم، فهو مثال للتدين في التقى والورع، وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة، ويجالس المساكين، حجَّ خمساً وعشرين حجة ماشياً.
كان الحُسين بن علي أحد ضحايا العداوة بين بني هاشم وبني أمية بسبب الخلافة حيث جاء ذلك بعد موت معاوية بن أبي سفيان، وبعد أن خلفه ابنه يزيد، فتخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهراً، ودعاه إلى الكوفة أتباعه فيها على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه وأتباعه.
وعلم يزيد بسفره فوجه إليه جيشاً اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقطع رأسه "شمر بن ذي الجوشن".
ودفن جسده في كربلاء واختلف في الموضع الّذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء، مع الجسد، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت معرفة مدفنه.
وكان مقتله يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق 10 أكتوبر سنة 680 ميلادية ويسمى بعاشوراء .
ويوجد مسجد يسمى بمسجد الإمام الحسين بن علي في القاهرة بمصر، ويقع في القاهرة القديمة في الحي الذي سمى باسم الإمام (حي الحسين) وبجوار المسجد أيضا يوجد خان الخليلي الشهير والجامع الأزهر.
وبنى المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح ، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
سمي المسجد بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به، إذ تحكي بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.