قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الحكومة التركية عازمة على تحقيق عملية السلام الداخلي مهما كلف الأمر، مشدداً على أن عملية السلام الداخلي ملك للشعب التركي. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاءت تصريحات داود أوغلو في حديثه للصحفيين، أثناء توجهه لمقر ولاية أفيون قره حصار، حيث شارك أمس في اجتماع الاستشارة والتقييم ال 23 لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي انطلق أمس، في ولاية "أفيون قره حصار". وبهذا الشأن لفت رئيس الوزراء إلى أنه أجرى وسيجري العديد من اللقاءات والمباحثات مع لجنة الحكماء، المختصة بملف السلم الداخلي، مؤكداً أن المباحثات لن تقتصر على جهة أو حزب أو جغرافيا؛ وإنما ستشمل الكل الوطني التركي. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت المفاوضات مع حزب الشعوب الديمقراطي؛ بشأن عملية السلام الداخلي؛ وصلت إلى نهايتها قال داود أوغلو، إن الحكومة ستواصل العملية، بيد أنه أوضح أن الحكومة لن تقتصر العملية في إجراء حوارات على محور واحد أو مع جهة وحيدة. مبيناً أن العملية ملك للشعب، وأنها تهدف إلى تعزيز الشعور بالتضامن والوحدة الوطنية لدى جميع المواطنين في كل أنحاء تركيا. واعتبر داود أوغلو الأحداث والمظاهرات غير المرخصة؛ بدعوى التضامن مع مدينة عين العرب "كوباني" التي عمت المدن التركية، بمثابة ذريعة. على صعيد آخر، ذكّر داود أوغلو بأن حزب العدالة والتنمية أتم عامه الثاني عشر في الحكم؛ بحلول تاريخ اليوم الموافق 3 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، منوهاً إلى أهمية مسيرة الحزب على مدار فترة الحكم.