«كانت تونس ولا تزال حتى الآن الاستثناء في ثورات الربيع العربي» وفقا لما قاله خالد الدخيل في مقال له بجريدة "الحياة" اللندنية ، مضيفا :يمكن إعادة نجاح تونس وفشل مصر إلى ثلاثة عوامل. في مصر هذه العوامل هي: الحضور القوي للجيش، وفشل «الإخوان»، وضعف المجتمع المدني. في المقابل، كانت العوامل في تونس هي: غياب الجيش، ونجاح حزب «النهضة»، وقوة المجتمع المدني وحيويته. لنتفق منذ البداية على أن المعيار الذي على أساسه يمكن قياس النجاح والفشل هنا هو نجاح المرحلة الانتقالية في تحقيق التوافق بين القوى السياسية، وإنجاز دستور جديد يؤسس لمرحلة ما بعد الثورة، ومدى هيمنة السياسة والأداء السياسي على هذه المرحلة. والمعيار الثاني هو حجم الانتقال الذي تحقق في نهاية المرحلة الانتقالية قياساً بما كان عليه الأمر قبل الثورة".