كشف النائب العراقي عن التحالف الكردستاني، أمين بكر، أن حكومة إقليم شمال العراق أرسلت حتى مساء اليوم السبت 161 مقاتلا عبر الحدود التركية لنصرة الأكراد في مدينة عين العرب "كوباني"، الحدودية شمالي سوريا. وأوضح بكر، في تصريحات خاصة أن المقاتلين الذين غادروا إلى "كوباني" كان بصحبتهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، مشيرا أن أغلبهم بدرجة خبير وبينهم قيادات عسكرية وكوادر متقدمة في المجال العسكري. واعتبر النائب الكردي دعم الإقليم ل "كوباني" يأتي من منطلق "قومي وإنساني وأخلاقي." وقال بكر إنه "على القومية الكردية أن تدعم أبناء جلدتها بعيدا عن الحدود الإدارية للدول التي تعيش فيها"، معتبرا أن "ما حدث في كوباني من دفاع عن أرضهم وقوميتهم رمزا للشجاعة والصمود والتحدي مثلما أصبحت فلسطين رمز للنضال العربي". وعبرت، مساء أمس، قوات البيشمركة (حرس غقليم شمال العراق)؛ إلى الأراضي السورية، ودخلت "كوباني" التابعة لمحافظة حلب، للمشاركة في حمايتها من هجمات تنظيم "داعش"، وذلك بعد انتظارها في أحد المواقع بتركيا على مدار يومين كاملين. وكان رتل من البيشمركة المحمل بأسلحة ثقيلة، قد دخل تركيا صباح الأربعاء الماضي، عبر معبر "الخابور"، قادما من شمال العراق، وانتقل برا برفقة قوات الأمن، إلى بلدة "سوروج" الحدودية مع سوريا، استعدادا لعبور الحدود إلى عين العرب، والتقى الرتل في "سوروج" مجموعة أخرى من البيشمركة قادمة من شمال العراق أيضا، كانت قد وصلت تركيا بطائرة خاصة فجر اليوم ذاته، وتوجهت إلى "سوروج" التي وصلتها فجر الخميس، وانتظر الرتلان في تلك البلدة حتى عبورهما أمس إلى الأراضي السورية. وتشهد كوباني منذ قرابة 45 يوما قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية (قوات كردية سورية غير نظامية)، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات "التحالف"، لكنها لم تفلح حتى الآن في إبعاد التنظيم إلى خارج المدينة السورية.