قالت الخارجية التونسية إنها تتابع أوضاع رعاياها ببوركينا فاسو ب"عناية كاملة" عن طريق سفارتها في العاصمة المالية باماكو، والمعتمدة لتمثيل تونس في بوركينافاسو. وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية التونسية، مختار الشواشي، إن "سفارتنا في باماكو والمعتمدة لتمثيل تونس في بوركينافاسو مع الإقامة في باماكو شكّلت خلية أزمة تعمل على مدار الوقت وتتابع بوسائلها وضع الجالية هناك". وأضاف الشواشي: "وقعت (جرت) اتصالات هاتفية من السفارة التونسية مع عدد من المقيمين في بوركينا فاسو للسؤال عن أحوالهم ولتدعوهم للحذر والحيطة والحفاظ على سلامتهم الجسدية والبقاء على اتصال بالسفارة في انتظار انفراج الأوضاع". وأشار إلى أن حوالي 100 من الجالية التونسية مقيمة في بوركينا فاسو. وردًا على سؤال "الأناضول" حول إمكانية نقل جوي لإجلاء التونسيين المقيمين هناك، قال الشواشي إن "المجال الجوي البوركيني مغلق حاليًا ولا يمكن ذلك الآن وسنقوم بالإجراءات اللازمة حالما تنفرج الأوضاع". وأمس الخميس، أعلن قائد القوات المسلحة في بوركينا فاسو، حل الجمعية الوطنية (البرلمان) والسعي لتشكيل حكومة انتقالية وطنية بعد احتجاجات عنيفة ضد الرئيس بليز كومباوري، لكن لم يتضح على الفور من يحكم البلاد حاليا، خاصة أن الأخير خرج في بيان لاحق، معربا عن استعداده لفتح مشاروات مع المعارضة "بشأن فترة انتقالية يسلم في نهايتها الحكم لرئيس منتخب بشكل ديموقراطي". وتفجرت الاحتجاجات في العاصمة واغادوغو ومدن أخرى بعد محاولة الحكومة الدفع من أجل إجراء تعديل دستوري عبر البرلمان يسمح لكومباوري (63 عاما) بالسعي من أجل إعادة انتخابه العام المقبل.